تخطط جامعة كمبردج البريطانية العريقة لافتتاح كلية جديدة لدراسة تهديد الذكاء الاصطناعي، وخطر الإنسان الآلي على البشر، وفق ما نشرته صحيفة "صن" البريطانية. وبحسب الصحيفة، فإن "كلية دراسات المخاطر الوجودية" ستركز على التهديدات الأربعة الكبرى التي يواجهها الجنس البشري: الذكاء الاصطناعي، وتغير المناخ، والحرب النووية، والتكنولوجيا الحيوية المارقة. وأكد المصدر أن الجامعة استنبطت فكرة الكلية الجديدة من سلسلة أفلام "المبيد" الشهيرة لأرنولد شوارزنيغر، والتي أظهرت عالماً خيالياً قاتلت فيه آلات الذكاء الاصطناعي البشرية في شكل نظام "سكاينيت" للإبادة الجماعية. وأشارت الصحيفة إلى أن الكلية الجديدة بجامعة كمبردج ستقوم بجمع أكاديميين من مختلف التخصصات، بما في ذلك الفلسفة والفلك وعلم الأحياء وعلم الإنسان الآلي وعلم الأعصاب وعلم الاقتصاد. وذكرت أن اللورد ريس، الذي يُعد واحداً من أبرز علماء الكون في العالم، وكان حذّر من أن الإنسانية يمكن أن تمحو نفسها من الوجود بحلول عام 2100، سيقوم بافتتاح الكلية الجديدة إلى جانب أستاذ الفلسفة بجامعة كمبردج البروفسور هيو برايس. ونسبت الصحيفة إلى برايس قوله "لدينا آلات تغلبت على الأداء البشري في لعبة الشطرنج والطيران والقيادة والتجارة المالية والتعرف على الكتابة اليدوية وفي مجالات أخرى". وأضاف برايس "القلق هو أن خلق آلات ذكية اصطناعية يجعلنا نخاطر بفقدان السيطرة على كوكب الأرض لصالح الذكاءات التي هي ببساطة عديمة الأهمية بالنسبة لنا وللأشياء التي نعتبرها قيمة".