وجه الرئيس الفنزويلي هوجو شافيز أمس الأول نداء الى قائد القوات المسلحة الثورية في كولومبيا (فارك) لإطلاق سراح الرهينة الفرنسية- الكولومبية انجريد بيتانكور، قبل توجهه مع والدة الرهينة إلى كوبا تلبية لدعوة من الرئيس الكوبي راؤول كاسترو· وقال في خطاب ألقاه في كراكاس في حضور والدة الرهينة ''أوجه من هنا نداء الى مارولاندا أرسل إلينا انجريد''، واضاف ''انها المرأة الوحيدة التي ما زالت رهينة ولا سبب يستدعي الاحتفاظ بها في غابات كولومبيا''· وأعلن ''أطلب منك الإفراج عن انجريد عندما تصبح مستعدا وتتيح لك الظروف القيام بهذه الخطوة''، مؤكدا ان الهجوم الكولومبي في الاراضي الاكوادورية التي أدت الى مقتل المسؤول الثاني في المنظمة عرقل هذا الافراج· وختم شافيز نداءه بالقول ''أطلب منك الإفراج عن انجريد باسم الوطن والعدالة''· وكانت يولاندا بوليسيو والدة الرهينة رافقت شافيز إلى كوبا التي وصلها برفقة السناتورة الكولومبية بيدال كوردوبا ايضا وفقا للتلفزيون الكوبي، حيث استقبلهما الرئيس راؤول كاسترو في مطار هافانا· وأعلن وزير خارجية كوبا فيليب بيريز روكي أن شافيز بحث في نتائج المنتدى الاقليمي الذي عقد في سانتو دومينجو والذي أنهى أزمة خطرة استمرت أسبوعا بين الاكوادور وكولومبيا وفنزويلا· وهذه أول زيارة يقوم بها شافيز الى كوبا منذ تنحي صديقه وحليفه فيدل كاسترو واختيار شقيقه راؤول ليخلفه على كرسي الحكم· وقال شافيز خلال احتفال في كراكاس بعد زيارة هافانا ولقائه الرئيس الكوبي السابق ''أثبتنا للامبراطورية الاميركية ولعملائها في المنطقة ان كوبا ليست وحدها المستعدة للمواجهة''· واعتبر فيدل كاسترو من جهته في مقالة نشرتها صحيفة جرانما ان الولايات المتحدة هي ''الخاسر الوحيد'' في هذه الأزمة الإقليمية·