أكد الكاتب مصطفى بكري رئيس تحرير صحيفة الأسبوع المصرية، أن زيارة الدولة جاءت بهدف تهنئة شعب الإمارات باليوم الوطني الثاني والأربعين. وقال: جئنا لنقول للإمارات: شكراً على مواقفكم النبيلة وعطائكم المتميز ووقفتكم المشهودة إلى جانب مصر وثورتها ونظامها الجديد، الذي أسقط حكم جماعة الإخوان الإرهابية. وأضاف: نحن ندرك تماماً أن الإمارات لها موقفها الثابت منذ البداية، وأنها تحملت تبعات كثيرة، إلا أن كل ذلك لم ينل من إيمانها بالعلاقة التاريخية التي تربط بين الشعبين، فقد حافظت على العمالة المصرية ولم تتخذ أي إجراءات تنال منها رغم كافة الاستفزازات التي تعرضت لها من جماعة الإخوان، معتبراً أن ذلك ليس بغريب عليها، حيث جسّدت وصية حكيم العرب المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، الذي وقف مع مصر بكل ما يملك، وكانت له مواقفه التاريخية في حرب 1973 عندما أقدم على قطع النفط العربي عن الغرب، وقال مقولته الشهيرة: «النفط العربي ليس أغلى من الدم العربي». وتابع بكري: وقبل أن يرحل المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان إلى جوار ربه، كان قد أوصى أبناءه بمصر خيراً، ولذلك؛ فقد جئنا اليوم لنشكر الإمارات على موقفها الداعم لمصر، ونثمن الرؤية العميقة للشيخ زايد بن سلطان آل نهيان عندما أطلق الدعوة للاتحاد، الذي مثل تجربة تستحق التقدير والثناء؛ لأنه استطاع أن يبني دولة متقدمة حديثة، أصبحت رقماً مهماً في المعادلة الإقليمية والدولية. مشاريع تنمية وأكد أحمد موسى مدير تحرير الأهرام، أن هذه الزيارة تعد الثانية له خلال شهر، وهي تزامنت مع الاحتفالات باليوم الوطني الثاني والأربعين. ولفت إلى أن زيارات الوفود المصرية للإمارات مستمرة وستستمر، منوهاً إلى أن مؤتمر الاستثمار الأخير الذي انعقد الأسبوع الماضي ناقش العديد من القضايا الخاصة بكيفية تدوير الاستثمارات الإماراتية في مشروعات البنية التحتية، ومنها تحويل مشاريع في المدن الجديدة ومحافظات الصعيد، كما أن منها ما يتعلق بالوصول إلى القرى الأكثر فقراً، وسد احتياجاتها من المرافق الأساسية والمدارس والمساجد وتعبيد الطرق والكهرباء والمياه النظيفة. وقال: كما تناول المنتدى تجديد خطوط محطات السكك الحديدية بواقع تجديد 1200 محطة، إضافة إلى مستشفيات ومجمعات تشمل المساكن والشقق السكنية للشباب والأسر، مع توجيه لجنة مشتركة بين البلدين في قطاعات التعليم والاستثمار والصحة والبترول والإسكان. وقال إن الإمارات من أكثر الدول العربية المشاركة والمساندة لمصر في الخروج من أزمتها والتخلص من أعباء المرحلة الماضية، وما صنعه الإخوان من عداوات مع الأشقاء. مشاعر الأخوة من جهته، قال أحمد الخطيب نائب رئيس تحرير صحيفة الوطن: إن الوفد يمثل أطياف الشعب المصري كافة، وأتى لتهنئة الإمارات بيومها الوطني، فيما تمثل الزيارة شكراً خاصاً على المواقف النبيلة من ثورة 30 يونيو ومن المصريين. وتابع: إن الزيارة تأتي من منطلق أن دعم الإمارات كان سبباً رئيسياً في تمكين مصر من الوقوف على قدميها مبكراً، ومواجهة خطط القضاء عليها من خلال وأد ثورة 30 يونيو، تمهيداً لاجتياح المنطقة بالكامل. وأضاف الخطيب: نحمل رسالة حب للإمارات، نقلناها من القاهرة إلى أبوظبي مدعومة حكومياً وشعبياً، الأمر الذي يعكس مشاعر الحب والود والدفء. محور العلاقة من جانبه، أعرب الدكتور محمود كبيش عميد كلية الحقوق- جامعة القاهرة عن اعتزازه بمشاركة الإمارات فرحتها باليوم الوطني، وهي مناسبة غالية على الجميع. وقال: تعرفنا على أوجه التقدم الرائع الذي تشهده الإمارات، وأردنا أن نعبر عن مشاعرنا تجاهها، وتلك المحفورة في قلوب أبناء الشعب المصري. ولفت كبيش إلى العلاقة التاريخية بين الشعبين، معرباً عن أمله في الانطلاق بها إلى مستويات أبعد، لتصل إلى شراكة اقتصادية وتتبلور في مجالات متنوعة، عازياً ذلك إلى أن الدعم والمساعدة لا يفترض أن يكونا محور العلاقة. وقت مهم من جانبه، ثمن محمود مسلم المحلل السياسي والصحفي بالأهرام مواقف الدولة تجاه بلاده ومؤازرة شعبها وتقديم الدعم السياسي والاقتصادي لها في مرحلة كانت فيها بحاجة إلى دعم الأصدقاء، حيث أثبتت الإمارات أنها خير صديق وشقيق. وتابع مسلم أن زيارات مسؤولين إماراتيين كبار لمصر وعلى رأسهم الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، أتت في وقت مهم من الناحية السياسية. واعتبر مسلم أن هذه الزيارة إشارة إلى أن الإمارات تقدم مصلحة الشعب المصري والمصلحة العربية على ما عداها، وهي مواقف تتسم بالثبات والتعقل والحكمة، والوعي والإدراك لأهمية مصر في المنطقة والعالم، وحمايتها من السقوط على يد الإخوان المسلمين، وهي تؤكد أن الجسد العربي واحد، مشدداً على أن اليوم الوطني للدولة يوم عيد في مصر والإمارات. عيد الشعوب العربية في السياق ذاته، أكد الفنان أحمد عبدالعزيز أن اليوم الوطني للإمارات عيد للمصريين والعرب جميعاً، مضيفاً: أن زيارة الوفد تأتي استجابة لمشاعر الأخوة والود التي تربط بين الشعبين، والتعبير عن معاني الشكر العميق للإمارات ومواقفها التاريخية مع الشعب المصري. وقال: المصريون يعلمون عن المغفور له بإذن الله الشيخ زايد الكثير، ومواقفه متجذرة في القلوب، كما أن المصير مشترك، والأمن القومي واحد. كان يحب مصر من جانبه، أكد المهندس كمال غنيم رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب للشركة المصرية للاستثمارات العقارية، إن دولة الإمارات تستحق منا كل الشكر بعد وقفتها التاريخية، لافتاً إلى العلاقة التاريخية الممتدة، منذ عهد المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، الذي كان يحب مصر. وأكد أنه لا يوجد مكان في مصر إلا وفيه بصمة لزايد الخير الذي لم يبخل بشيء، بل كان سعيداً بما يقدمه، فيما يسير الآن على نهجه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان حفظه الله، لافتاً إلى أن زيارة الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة تجسد استمرار التعاون والتآزر. وتابع غنيم: إن الإمارات قيادة وشعباً تدرك أن مصر قلب الأمة، واحتاجت إلى وقفة عربية تضامنية، وتحققت لها تلك الوقفة التاريخية، بأشقائها في الإمارات والسعودية والكويت ومنطقة الخليج العربي، حيث توحد الكل في القرار. وتابع غنيم: يمكن لنا أن نخلق كياناً عربياً قوياً للوقوف في مواجهة أي خطر يتهدد المنطقة، وخاصة التطرف الديني، والإرهاب الفكري. ووصف الإخوان المسلمين بـ”الأنذال”، الذين أخرجهم الشعب المصري في 30 يونيو، مؤكداً أن التخلص من هذه الشريحة أو الفئة الضالة ليس سهلاً، داعياً إلى تكامل اقتصادي عربي. مخطط مكشوف من جانبه، حذر الدكتور أسامة عقيل الأستاذ بجامعة عين شمس، من أن “جماعة الإخوان” تسعى إلى إحياء مشروع الشرق الأوسط الجديد والفوضى الخلاقة، بحيث يتم تحويل الشرق الأوسط إلى أقليات دينية وإثنية وقبلية، ذلك المخطط الذي بدأ العمل عليه منذ 20 عاماً، فيما كانت جماعة الإخوان المسلمين والتيارات السياسية الإسلامية المتطرفة، أداة رئيسية في تنفيذ هذا المخطط. وقال إن الإمارات ودول الخليج العربي تنبهت إلى هذا المخطط جيداً، واستجمعت قواها، وأيدت مصر في موقفها الذي حمى المنطقة من هذا المخطط. علاقة تكاملية إلى ذلك، أكد الدكتور أحمد كريمة أستاذ الشريعة في جامعة الأزهر الشريف، أن هناك تأصيلا شرعيا للعلاقة بين مصر والخليج، وهي علاقة تكاملية وحدوية، لها أصلها الشرعي، ذلك أن جزيرة العرب جعلها الرسول صلى الله عليه وسلم وحدة واحدة، ثم أوصى المسلمين بمصر خيراً، وقال: “فإنهم عُدة لكم وبلاغ”. وقال: إن نبينا عندما أوصى باتخاذ جند كثيف من مصر، لم يقصد الجند العسكريين فقط بل في كل العلوم، فالأيدي العاملة في مصر ماهرة، وشاركت في بناء دول الخليج، وشق الطرق وتعبيدها. وأضاف أن الخطر في المنطقة يأتي من خلال التقسيم الديني والطائفي بين السنة والشيعة، وبين السنة أنفسهم، وتأجيج الصراع المذهبي بغطاء ديني. وأكد أن فكر الإخوان المسلمين مخالف لأصول الإسلام وجوهر الإسلام وهو فكر باطل، وما زال الأمر في حاجة إلى علاج أصل المشكلة، الذي هو الفكر المتطرف. وقال: إن الزيارة تأتي لتهنئة الإماراتيين باليوم الوطني، مشيراً إلى أن الشيخ زايد أنشأ كياناً يجسد الوحدة الإسلامية، مضيفاً: أن على الأشقاء في الإمارات المحافظة عليه. لن نخرج من عروبتنا من جانبه، أكد أشرف شيحة رئيس مجلس إدارة الهنوف للسياحة، أن هذه الزيارة تعكس مدى التقدير الذي يكنه المصريون لدولة الإمارات، ومواقفها الداعمة للشعب المصري. ولفت إلى أن حكم الإخوان كان يجر مصر للخروج من عروبتها ومن حيز الوطن إلى حيز الجماعة، وهو ما لا يتفق مع العلاقات العربية ـ العربية ولا العلاقات المصرية الدولية والخروج بمصر من عروبتها. وقال: ننتظر عودة السياحة الإماراتية لمصر حتى يكون الشعب العربي القريب إلى قلبنا من أوائل الداعين إلى كسر الجمود في القطاع السياحي، مضيفاً: بكل تأكيد سيكون للسياحة الإماراتية كل التقدير والاحترام. أحمد الزند: الإمارات تؤكد أن الحضارة صناعة عربية قال المستشار أحمد الزند رئيس نادي قضاة مصر: إننا نزهو ونفتخر بأن الإمارات، الدولة العربية الشقيقة، قد ارتقت هذا الرقي وبلغت من الحضارة ما عجزت عنه دول كبرى في العدد والمساحة. وأضاف أن الإمارات تؤكد من جديد أن التقدم والحضارة صناعة عربية في المقام الأول، وتعيد إلينا شذا عصر تاريخنا المجيد الذي اتسعت فيه حدود الامبراطورية العربية الإسلامية من أدنى الأرض إلى أقصاها، لذلك فإن القلوب قبل الألسنة تهتف من الأعماق: عاشت الإمارات العربية المتحدة قيادة وشعباً، ولتظل علماً خفاقاً يضيء سماء العروبة بكل القيم النبيلة والأصيلة. وتابع: هنيئاً لمن غرس، وهنيئاً لمن تعهد الغراس بالرعاية والاهتمام، وكان همه الأكبر العرب والعروبة والإسلام. وقال المستشار الزند: إن الشعب المصري العريق لم يتفق على إعزاز شعب ودولة، كما اتفق وأجمع على تقدير وحب دولة الإمارات العربية المتحدة، لما قدمته وتقدمه وستقدمه للعروبة والإسلام. وأضاف رئيس نادي القضاة: أتينا لتقديم التهنئة لأشقائنا في دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة بمناسبة اليوم الوطني للاتحاد الثاني والأربعين، كما نقدم واجب الشكر أيضاً للدعم والمساندة والاهتمام البالغ الذي أبدته دولة الإمارات قيادة وشعباً تجاه بلادنا في هذه الظروف الدقيقة وبالغة الدقة. واعتبر الزند أن مواقف الإمارات مع بلاده وقفات شجاعة ورائدة، اتخذت بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان. واختتم بالقول: إن هذه المواقف لا تصدر إلا عن دولة بناها المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، ويرعاها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان حفظه الله. عبدالسلام محجوب: نقف على خط المواجهة مع «الإخوان» دعا عبدالسلام محجوب وزير التنمية المحلية المصري السابق إلى تكتل عربي لمواجهة الأخطار الداخلية، لافتاً إلى أن بلاده في خط المواجهة الرئيسي مع جماعة الإخوان. ولفت محجوب إلى أن مصر دولة محورية، وتتحرك دائماً لنصرة قضايا الأمة بغرض ضمان استقرارها، في الوقت الذي تعمل فيه جماعة الإخوان لما وصفه بـ”كسر الجيش المصري”، ومن ثم إحداث فراغ كامل في المنطقة لصالح قوى معادية. ونوه المحجوب إلى أن تنظيم الإخوان المسلمين ضد فكرة الوطن عموماً، لافتاً إلى أن عملية توطين الفلسطينيين في سيناء كانت فكرة إخوانية سعوا إلى تنفيذها، لجعل أراضي سيناء وطناً بديلاً، مضيفاً: لكن الجيش المصري كان عقبة أمام طموحاتهم، وهم الآن يعملون على إضعافه، مشدداً على أن الجيش متماسك، وارتباطه بالوطن لا بالأشخاص. وأكد المحجوب أن الفكر الاستراتيجي لدول المنطقة كالإمارات والسعودية والكويت أحبط هذه المحاولات، وأيد الإرادة الشعبية المصرية، وهو موقف يصب في مصلحة الشعوب العربية. وقال المحجوب إن المنطقة تمر حالياً بحالة مخاض، وتحتاج إلى فترة حتى تستقر، مضيفاً أن تماسك منطقة الخليج ورؤيتها للمستقبل والتغيرات العالمية مهمة جداً. وقال: لا أنسى مواقف الإمارات، خاصة بعد المقاطعة العربية لمصر، حيث قاد الشيخ زايد رحمه الله، مؤتمر القمة في المغرب لإعادة العلاقات مع مصر، لافتاً إلى موقفه في حرب أكتوبر وإعادة التعمير بعد الحرب. وتابع: عندما تم تعييني محافظاً للإسكندرية، وجدت أحد الأحياء يحمل اسم الشيخ زايد رحمه الله، كما تحمل “طيب الله ثراه” تكلفة إنشاء ترعة في الإسماعيلية، وأخرى تروي 200 ألف فدان في سيناء، لافتاً إلى أن مواقف الراحل الكبير لا تنسى. عادل حمودة: جذور «الإخوان» مائية لا تنتمي لوطن وصف الكاتب الصحفي عادل حمودة أعضاء جماعة الإخوان بذوي الجذور المائية، الذين لا ولاء لهم لأرض ولا انتماء لديهم لوطن، مشدداً على أن موقف الإمارات منذ البداية كان مستنيراً، وقرأ المستقبل ببصيرة وحكمة نافذة، وهو جدير بالاحترام والتقدير. وقال: إن موقف الإمارات موقف المتفهم للأمور، الذي يستند إلى فكر استراتيجي متطور، منوهاً إلى أن الإعلام المصري كان يقظاً وأخذ موقفاً شديد الجرأة ضد الإخوان، والذين كان هدفهم تكميم الأفواه، من خلال تهديد الإعلاميين بالاعتقال وغيره. شاهين: زايد أسس لعلاقة مستمرة أشار الشيخ مظهر شاهين خطيب الثورة، إلى الدور العظيم للإمارات في خروج مصر من محنتها، لافتاً إلى مواقفها السياسية والاقتصادية عبر مراحل مهمة. وقال إن المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله أسس لعلاقة مستمرة بين البلدين، وهي لا تزال كذلك، فيما قدمت الإمارات كافة أشكال الدعم والمساندة، فيما يكن المصريون للإمارات العربية المتحدة حكومة وشعباً كل الاحترام والتقدير.