عواصم - وكالات الأنباء: قال رئيس الوزراء الباكستاني شوكت عزيز أمس ''إن توجيه ضربة عسكرية لإيران بسبب نشاطاتها النووية سيشكل كارثة''، معبراً عن أمله في أن تؤدي المباحثات بين الولايات المتحدة وإيران نهاية الشهر الحالي إلى خفض حدة التوتر، وأوضح في مؤتمر صحافي في عمان أن استخدام القوة لحل هذه المسألة سيكون له عواقب كارثية لجميع الأمة الإسلامية وللعالم أجمع''، وأضاف عزيز الذي وصل عمان للمشاركة في أعمال مجموعة الدول الإحدى عشرة ذات الدخل المتدني: ''نحن سعداء لقبول إيران الدخول في حوار مع الولايات المتحدة، ونأمل أن يؤدي هذا الحوار إلى خفض حدة التوتر في المنطقة''· إلى ذلك، ذكرت وكالة أنباء جنوب أفريقيا ''سابا'' أن عزيز بهاد نائب وزير خارجية جنوب أفريقيا عبر أمس عن مخاوفه من أن النزاع الدولي بخصوص برنامج إيران النووي يتجه الآن إلى مرحلة المواجهة· وجاء حديث بهاد قبل عقد جلسة مناقشة مهمة لهذه المسألة في مجلس الأمن والتي قد تشهد تصويت المجلس على جولة ثالثة من العقوبات ضد إيران· وقال بهاد: ''إن تشديد العقوبات بصورة أكبر لن يقضي فحسب على أي أمل في الحوار، بل سيؤدي إلى تشدد مواقف الأطراف كافة''، وأضاف للصحفيين في بريتوريا: ''إذا كان هناك تصاعد آخر في الطريق إلينا فنحن على مسار المواجهة والاصطدام''· وحينما سئل عن موقف جنوب أفريقيا قبل جلسة مناقشة مجلس الأمن، قال بهاد: ''إن على جنوب أفريقيا أن تنتظر أحدث تقرير من محمد البرادعي رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي من المقرر أن يطلع المجلس على مدى تعاون إيران مع الوكالة''· وكان مجلس الأمن اصدر في مارس الماضي قراراً بتشديد العقوبات على ايران لرفضها المستمر وقف تخصيب اليورانيوم وهي عقوبات كان مجلس الامن قد فرضها في الاساس في ديسمبر الماضي· ومن بين العقوبات الاضافية حظر تصدير الاسلحة الايرانية وتجميد اصول 28 شخصا ومنظمة متورطة في البرامج النووية والصاروخية الايرانية· من جهتها، قررت اليابان امس توسيع عقوباتها بحق ايران عبر تجميد اموال 13 منظمة و15 شخصا ايرانيا، وذلك بسبب استمرار رفض طهران تعليق انشطتها النووية الحساسة· وقال وزير الخارجية الياباني تارو اسو خلال مؤتمر صحافي: ''على اليابان ان تتخذ تدابير قاسية بحق ايران لان احترام مبدأ حظر الانتشار النووي يبدو مرتبطا في شكل وثيق بالقضايا النووية الايرانية''· وفي فبراير الماضي، جمدت الحكومة اليابانية اموال عشر منظمات و12 شخصا مرتبطين بالبرامج النووية والصواريخ الايرانية، وذلك في ضوء عقوبات الامم المتحدة ضد ايران في ديسمبر·2006 وقررت طوكيو امس توسيع تلك العقوبات، بحيث شملت مؤسسات مصرفية اخرى بينها مصرف ''سيباه'' العام الضالع في تمويل البرنامج النووي الايراني· وقال كبير امناء مجلس الوزراء ياسوهيسا شيوزاكي في مؤتمر صحفي: ''نحتاج الى اتخاذ اجراءات قوية، نظرا للحاجة الى المحافظة على اطار لحظر الانتشار لنووي وعلاقته بالمسألة النووية الكورية الشمالية وتأثيره على على الاستقرار في الشرق الاوسط''· واضاف: ''ان اليابان ستجمد ايضا منح المساعدات الجديدة أو القروض التي تقدم بالين الى ايران باستثناء تلك التي تستخدم في الاهداف الانسانية واهداف التنمية''· من جهة اخرى، دعت ايران الولايات المتحدة الى عدم التدخل في قضية الاستاذة الجامعية الايرانية الاميركية هالة اصفندياري المعتقلة بتهمة المساس بالامن القومي· وقال وزير الخارجية منوشهر متكي للصحافيين: ''اذا ما ارتكب مواطن ايراني جريمة في بلده فانه سيكون موضع ملاحقة''، واضاف: ''من الافضل للاميركيين ان يحصروا تعليقاتهم بالقضايا التي هي من مسؤولياتهم وتفادي التدخل في الشؤون الداخلية للدول الاخرى''· وتدير هالة اصفندياري (67 عاما) برنامج الدراسات حول الشرق الاوسط ''وودرو ويلسن انترناشيونال سنتر فور سكولارز'' في واشنطن· وقد اوقفت في الثامن من مايو الجاري في طهران واودعت سجن ايوين، حيث يسجن المعتقلون السياسيون· وطلبت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس الثلاثاء الماضي الافراج عنها غير ان السلطات الايرانية لا تعترف بازدواج الجنسية وتعتبر ان القضية شأن داخلي صرف· وقالت المحامية الايرانية شيرين عبادي حائزة جائزة نوبل للسلام امس لصحيفة ''واشنطن بوست'': ''ان السلطات الايرانية رفضت ان تتولى الدفاع عن اصفندياري''·