الإنسان ضعيف وجاهل ومغرور، يتحدث عن المستقبل البعيد، فيضع خطوطا عريضة لأعماله التي سينجزها في شيء من الثقة، لا بأس في ذلك على أن يتوكل على الله· إن العاقل الحكيم من ظل حيا، مشرق الأمل، جادا في عمله، ماضيا في طريقه إلى هدفه، حتى لحظة الوفاة، وما دامت هذه اللحظة غير معروفة، فالحكمة أن يكون المرء منها على الأهبة والاستعداد، وأن يغتنم كل وقت من حياته في العمل الصالح البناء، حتى تكون حياته كلها ربيعا، وموسما حافلا بالحركة والنشاط والنجاح· عثمان الزعابي