السرعة واللهاث في الحياة علمانا أن نحكم على الناس بالمظاهر، لا وقت عندنا للتأمل والتعمق وإعادة النظر، نحن نحكم على المرء من زيه أو كلامه أو ملامح وجهه فيعجبنا ولو قال كلاماً فارغاً وسطحياً أو لا يعجبنا ولو قال كلاماً صادقاً وعميقاً.. لذلك ننخدع كثيراً ونقع في مصائد المحتالين والنصابين الذين يتخفون في مظاهر دينية ويرتكبون جرائم نكراء.. والمظهر الذي يخدعنا وسيلة للتخفي وطمس الجوهر العفن والخبيث حتى صار المحتالون مثل الأورام السرطانية التي تنتشر في الجسد دون أن يشعر بها المريض ثم يكتشفها بعد فوات الأوان وبعد أن تصبح عصية على العلاج أو الاستئصال، هؤلاء المحتالون باسم العلم والدين وخصوصاً باسم الدين أورام خبيثة ينبغي اكتشافها مبكراً. فاطمة علي - الشارقة