هافانا (رويترز) تعمل ميلاجروس دياز في لف السيجار الكوبي الشهير منذ 48 عاماً إلى حد أنها باتت لا تتحمل استنشاق رائحة التبغ، غير أن بهجة عارمة غمرتها عندما علمت بأن السوق الأميركية ستفتح أبوابها أخيراً أمام سيجار «الهابانو» الكوبي الملفوف يدوياً. ومنذ أعلن الرئيس الأميركي يوم الأربعاء عودة العلاقات الدبلوماسية مع كوبا وبدء رفع العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها، يتدفق الأميركيون على متجر السيجار في فندق ناسيونال في هافانا، حيث تعكف دياز على لف السيجار بيديها مستخدمة تقنيات لم تشهد تغيراً يذكر منذ القرن التاسع عشر. والسيجار هو المنتج الكوبي التقليدي المميز منذ أن شاهد كريستوفر كولومبوس، مكتشف الأميركتين، السكان الأصليين وهم يدخنون أوراق التبغ الملفوفة على الجزيرة الكاريبية عام 1492. ويعتبر السيجار الكوبي الأفضل في العالم. وبموجب القواعد الجديدة التي ستطبق قريباً، ستسهل الولايات المتحدة على عدد من الأميركيين السفر إلى كوبا، وسيكون بمقدورهم العودة إلى البلاد وبحوزتهم ما قيمته 100 دولار من الكحول والتبغ. ومن المتوقع أن تخف العقوبات أكثر بمرور الوقت.