تصدرت أبوظبي مدن الشرق الأوسط من حيث السلامة الشخصية، استناداً إلى مستويات الاستقرار الداخلي ومعدلات الجريمة، وفعالية إنفاذ القانون، والعلاقات الدولية للبلد المضيف، بحسب تصنيف استطلاع جودة مستويات المعيشة الذي أعدته شركة ميرسر، ونشرت نتائجه أمس. وحلت أبوظبي في المرتبة 23 عالمياً، والأولى في الشرق الأوسط، تليها مسقط في المرتبة 29، ودبي في المرتبة 39. وتصدرت مدينتا دبي وأبوظبي ترتيب دول الشرق الأوسط في جودة مستويات المعيشة، حيث احتلت دبي المرتبة 74 عالمياً، بما يُمثِّل صعوداً لمركز واحد، فيما قفزت أبوظبي بواقع خمسة مراكز، واحتلت المركز 78 في القائمة. وقال زيد قمحاوي، الذي يرأس أعمال ميرسر للاستطلاعات وخدمات المعلومات في الشرق الأوسط، إن الشركات بحاجة دائمة إلى تلك المعلومات لمساعدتها على مواكبة التطورات الجارية، وضمان الحفاظ على تنافسية باقات الأجور خاصتها، واستمرارها في تحفيز الموظفين الوافدين. وأضاف “يعني ذلك أن استخدام الشركات لمثل هذه البيانات بغية مساعدتها في تقييم الموقع الذي يحتاجون فيه إلى موظفين أو الذي يأملون في توفير موظفين به. واستطرد “كان للأحداث التي شهدتها المنطقة خلال عام 2011، على شاكلة الثورات الاجتماعية والاضطرابات الاقتصادية، أثر واضح على نجاح عمليات التوظيف في الخارج” يذكر أن ميرسر تقوم بإجراء الاستطلاع على الصعيد العالمي بغرض مساعدة الحكومات والشركات متعددة الجنسيات على تعويض الموظفين بإنصاف عند تكليفهم بمهام في الخارج. وتوفِّر تقارير جودة مستويات المعيشة التي تقوم ميرسر على إعدادها معلومات قيِّمة، وتوصيات بشأن صعوبة المعيشة في المدن الكبرى حول العالم. ويُغطِّي مؤشر ميرسر لجودة مستويات المعيشة 221 مدينة، والتي يتم تصنيفها إزاء نيويورك باعتبارها المدينة المعيارية. وتستند التصنيفات على مؤشر لتسجيل النقاط. على الصعيد العالمي، نالت فيينا مرتبة الصدارة من حيث جودة مستوى المعيشة، وفقاً لاستطلاع ميرسر لجودة مستويات المعيشة لعام 2011، تتبعها زيوريخ وأوكلاند في المرتبتين الثانية والثالثة على الترتيب، وميونيخ في المرتبة الرابعة، فيما تشاركت دوسلدورف وفانكوفر المرتبة الخامسة. وجاءت مراتب المدن الأخرى في المنطقة على النحو التالي: مسقط 101، الدوحة 106، المنامة 113، الكويت 120، الرياض157، جدة 159، طهران187، صنعاء216. وبقيت بغداد في ذيل القائمة من حيث كلٍ من جودة مستويات المعيشة والسلامة الشخصية، حيث يستمر الافتقار إلى الأمن والاستقرار في التأثير سلباً على تصنيفها. وأضاف قمحاوي “بينما أدت الاضطرابات الاجتماعية في بعض البلدان بالمنطقة مثل ليبيا ومصر وسوريا واليمن إلى خفض معايير مستويات المعيشة المقارنة بشكلٍ مؤقت في تلك البلدان، فقد شهدنا تحسناً مستمراً من حيث البيئة في مناطق أخرى مثل مدن مجلس التعاون الخليجي، مدفوعةً في المقام الأول بتطويرات البنية التحتية والتحسينات في الخدمات العامة”. واستطرد “من الجدير بالذكر أيضاً أن ثلاثاً من مدن دول مجلس التعاون الخليجي - أبوظبي ودبي ومسقط - جاءت ضمن المركز الأربعين الأولى من حيث مستويات السلامة الشخصية. ويعكس ذلك الإحساس بالأمان الذي يستشعره الموظفون الوافدون في تلك البلدان”. وفي الأميركتين تسيطر المدن الكندية على قمة التصنيف، حيث تتمتع فانكوفر 5 بأفضل جودة لمستويات المعيشة، يليها كلٌ من أوتاوا 14، وتورنتو 15، ومونتريال 22. كما تجدر الإشارة إلى أن هونولولو 29، وسان فرانسيسكو 30، هي المدن الأعلى تصنيفاً في الولايات المتحدة. أما في أميركا الوسطى والجنوبية، فقد احتلت بوانت أبيتر المرتبة الأعلى 63، يليها سان جوان 72. وعلى صعيدٍ آخر، سيطرت المدن الألمانية والسويسرية على أعلى التصنيفات الأوروبية، مع تواجد ثلاث مدن لكلٍ منهما في قائمة أعلى 10 مدن؛ زيوريخ 2، يليها ميونيخ 4، ودوسلدورف 5، وفرانكفورت 7، وجنيف 8، فيما تشاركت بيرن المركز التاسع مع كوبنهاجن. وقد نالت أوكلاند 3 المرتبة الأعلى في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، تليها سيدني 11، ولينجتون 13، وملبورن 18، وبيرث 21.