اجمع لاعبو ميلان الايطالي المتوج في اثينا بطلا لمسابقة دوري ابطال اوروبا لكرة القدم على حساب ليفربول الانجليزي، ان احرازهم اللقب للمرة السابعة في تاريخ النادي حمل طعما خاصا يختصر بانتصار الارادة على الصعاب، في اشارة الى معاناة الفريق اللومباردي في مستهل الموسم من ضلوعه في فضيحة التلاعب بنتائج المباريات، ما هدد امكان مشاركته في المسابقة الاوروبية الام التي دخل دورها الاول من بوابة التصفيات التمهيدية· الانجاز الاكبر في امسية أمس الأول ارتبط بقائد ميلان باولو مالديني الذي احرز لقبه الخامس في المسابقة معادلا الرقم المسجل باسم اسطورة ريال مدريد الاسباني الفريدو دي ستيفانو وزميله خوسيه ماريا زاراجا، علما ان الرقم القياسي يحمله لاعب ريال السابق باكو خنتو الفائز باللقب ست مرات·· ولم يخف مالديني (38 عاما) فرحته بالانجاز مؤكدا سعيه الى لقب سادس: ''هذا الانتصار رائع· حظي كبير لانني لعبت مع فريق مذهل مثل ميلان''، مضيفا انه لن يعلن اعتزاله حاليا: ''اريد البقاء والفوز بالقاب اخرى مع ميلان·· انوي رفع كأس السوبر الاوروبية والكأس القارية، ولما لا بطولة اخرى في دوري الابطال''· يذكر ان مالديني سبق ان احرز اللقب مع ميلان اعوام 1989 و1990 و1994 و2003 وهو خاض النهائي الخامس له في دوري الابطال اذ سبق ان خسر اللقب عام 1993 امام مرسيليا الفرنسي، و1995 امام اياكس امستردام الهولندي، و2005 امام ليفربــول· وبدوره واصل الهولندي كلارنس سيدورف حصده للالقاب في دوري الابطال رافعا الكأس للمرة الرابعة في مسيرته والثانية مع ميلان بعد عام 2003 اذ سبق له ان ظفر بها مع ريال مدريد عام 1998 واياكس عام 1995 وهو الوحيد الذي حقق هذا الانجاز مع ثلاثة فرق مختلفة، وهو قال: ''انا فخور لانتمائي الى هذا الفريق· لقد عملنا بجهد طوال هذه السنة الصعبة، لكن دائما يحصد المرء مردود اجتهاده''، وتابع: ''اظهرنا روحا كبيرة طوال البطولة· لم تكن المباراة النهائية واحدة من تلك المباريات العظيمة، لكن تركيزنا كان كبيرا فتحاشينا الوقوع في فخ الخطأ''· اما نجم الفريق الاول وصاحب الفضل الكبير في المسيرة المظفرة لميلان في دوري الابطال هذا الموسم صانع الالعاب البرازيلي كاكا فقال: ''فعلا انه امر رائع الفوز بدوري الابطال، وخصوصا بعد تلك الخسارة المرة امام ليفربول في 2005 حيث تخلفنا عن اللعب بشكل جيد طوال عشر دقائق فقط فدفعنا الثمن غاليا· في ليلة الامس حققنا مبتغانا· هذا الفريق رائع''· وكانت مفاجأة المباراة النهائية بحد ذاتها مشاركة فيليبو اينزاجي اساسيا، الا ان الاخير رفض عدم اثبات جدارته على اعلى مستوى فسجل هدفي الفوز ونصب نفسه رجل المباراة الاول: ''اختياري رجل المباراة امر جيد ومرض، الا ان الاهم فوزنا الكبير واكمالنا المهمة التي بدأناها في الادوار التمهيدية امام النجم الاحمر الصربي· نشعر بالفخر الكبير بعد عملنا كمجموعة متماسكة، وهذا اقل ما يمكن ان نفعله لرد الجميل الى اولئك القيمين على النادي الذين تربطني علاقة مميزة بهم، وانا سعيد لعودتي الى مستواي بعد الاصابة التي ابعدتني عن الملاعب''· من جهته، اعتبر مدرب ميلان كارلو انشيلوتي ان الفوز الاخير لفريقه كان الاجمل بعد مواجهته صعوبات جمة: ''لا شك في انه الانتصار الاجمل على الاطلاق وجاء بعد معاناة فضيحة التلاعب· لقد عانت الكرة الايطالية وعانى ميلان، لكن فوز أمس الأول كان غاليا لانه سيعيد الثقة والاحترام الى كرتنا المحلية''·· وختم: ''كثيرون لم يتوقعوا فوزنا باللقب هذه السنة، لكن ميلان قوي جدا واعتاد النجاح في مواقع مماثلة طوال تاريخه العريق''· أنشيلوتي: أكبر إنجاز في مشواري التدريبي أكد كارلو أنشيلوتي المدير الفني لفريق ميلان الإيطالي أن فوز فريقه بلقب دوري أبطال أوروبا هو أكبر إنجاز له طوال مشواره التدريبي مع ''الروسونيري''، فيما هنأ الإسباني رافاييل بينيتث المدير الفني لليفربول الإنجليزي ميلان على الفوز باللقب واصفا إياه بأنه فريق رائع· وقال أنشيلوتي للموقع الرسمي للاتحاد الأوروبي عقب المباراة: ''حققت أكبر إنجاز في مشواري التدريبي، قليلون من توقعوا فوزنا باللقب هذا الموسم، إلا أننا حققنا انجازا فوق العادة''· وكان ميلان قد توج بلقب النسخة الـ51 لدوري أبطال أوروبا بعد تغلبه مساء الأربعاء على ليفربول بهدفين مقابل هدف، ليحقق اللقب السابع في تاريخه ويثأر من هزيمته الدرامية على ملعب أتاتورك بإسطنبول من ليفربول في نهائي عام ·2005 وأضاف انشيلوتي: ''عندما أعود بالذاكرة إلى ديسمبر الماضي، أتذكر العقبات الكثيرة التي كان يجب علينا أن نتجاوزها لنقف هنا الآن''· وأختتم أنشيلوتي حديثه قائلا : ''بالتأكيد قيمتي التدريبية على الصعيد المادي سترتفع بعد هذا الانتصار الكبير، ولكن علاقتي بميلان قوية جدا، فبعيدا عن الألقاب التي حققتها مع النادي كلاعب وكمدرب، أنا أشعر بانتماء كبير لهذا النادي العريق الذي أرتديت قميصه وحققت معه الألقاب قبل دخولي عالم التدريب''· ميلان لا يحتاج لخدمات بوفون أكد سيلفيو برلسكوني رئيس نادي آيه سي ميلان الإيطالي لكرة القدم أنه غير مهتم بضم حارس مرمى نادي يوفنتوس الايطالي ومنتخب إيطاليا جانلويجي بوفون لفريقه· وقال برلسكوني ''لا· لن ينضم بوفون إلينا فنحن لدينا ديدا'' مضيفا أن اللاعب البرازيلي كان ''حارس مرمى رائعا''· وكان ديدا قد تعرض لانتقادات مستمرة على مدار الموسم الماضي في الوقت الذي ترددت فيه أنباء عن انتقال بوفون إلى ميلان· من جانبه أوضح بوفون الذي بقي الموسم الماضي مع ناديه يوفنتوس رغم هبوط الأخير لدوري الدرجة الثانية الايطالي أنه يود أن يعرف الخطط التي يعدها يوفنتوس الان للمستقبل بعدما تأهل من جديد لدوري الدرجة الأولى المحلي· ولم يستبعد بوفون إمكانية انتقاله إلى فريق آخر خارج إيطاليا· الأندية الأكثر ألقاباً 9 القاب: ريال مدريد الاسباني (1956 و57 و58 و59 و60 و66 و98 و2000 و2002) 7 القاب: ميلان الايطالي (1963 و69 و89 و90 و94 و2003 و2007) 5 القاب: ليفربول الانجليزي (1977 و78 و81 و84 و2005) 4 القاب: اياكس الهولندي (1971 و72 و73 و95) بايرن ميونيخ الالماني (1974 و75 و76 و2001) الدول الاكثر القابا: 11 لقبا: اسبانيا وايطاليا 10 القاب:انجلترا 6 القاب: المانيا وهولندا حلقة جديدة في مسلسل كوابيس عائلة ريينا كانت الهزيمة التي مني بها ليفربول الانجليزي أمام ميلان الايطالي 2/1 مساء أمس الاول في المباراة النهائية لبطولة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم حلقة جديدة في سلسلة كوابيس عائلة ريينا في البطولة الاوروبية· وبدأ هذا الكابوس قبل 33 عاما عندما ساعد ميجيل ريينا حارس مرمى أتيلتكو مدريد الاسباني فريق بايرن ميونيخ الالماني في تحقيق التعادل مع فريقه في نهائي دوري أبطال أوروبا عام 1974 عندما تباطأ في التصدي لتسديدة جورج شفارزنبيك مدافع بايرن ليتعادل الفريق الالماني 1/1 في اللحظات الاخيرة من المباراة التي جرت في ميونيخ· وبعدها بيومين فقط استمر كابوس ريينا حيث أمطر بايرن شباكه بأربعة اهداف في لقاء الاعادة ليفوز بايرن بأربعة أهداف نظيفة وكان ريينا مسؤولا عن هدفين على الاقل من الاهداف الاربعة· وبعد مرور 33 عاما راود الامل ريينا الاب في أن يحرز ابنه خوسيه مانويل ريينا اللقب الاوروبي مع ليفربول الانجليزي لكن ميلان قضى على هذا الامل وأسقط ليفربول في المباراة النهائية للبطولة والتي جرت مساء أمس الاربعاء على الاستاد الاولمبي بالعاصمة اليونانية أثينا· لكن خوسيه ريينا لم يكن مسؤولا عن هدفي ميلان في المباراة واللذين سجلهما المهاجم الايطالي المخضرم فيليبو إنزاجي ورغم ذلك لم تخفف هذه الحقيقة من حزنه وإحباطه· وقال ريينا ''أردت الفوز بالمباراة النهائية من أجل والدي الذي عانى كثيرا بعد نهائي عام 1974 لكن رغبتي لم تتحقق· إنه خزي حقيقي للعائلة كلها''· وحضر ريينا الاب المباراة أمس على استاد أثينا الاولمبي حيث علق على المباراة لاذاعة ''كادينا سير'' الاسبانية· وقال ريينا ''فكرت بالفعل في هذه الليلة· ولدي كان في طريقه لتحقيق ما لم أحققه· لكن كرة القدم تكون أحيانا رياضة قاسية جدا''· وسارع ريينا إلى تأكيد أن ابنه خوسيه ريينا كان من أهم العناصر التي ساعدت ليفربول في الوصول للنهائي خاصة وانه لعب دورا كبيرا في مباراتي الفريق أمام تشيلسي الانجليزي في الدور قبل النهائي للبطولة· وأضاف ''أتمنى ألا ينسى الناس ذلك''· وكان ريينا بطل مباراة الاياب أمام تشيسلي على استاد ''آنفيلد'' معقل فريق ليفربول حيث تصدى لثلاث ضربات جزاء ترجيحية بعد أن احتكم الفريقان لضربات الترجيح بعد انتهاء الوقتين الاصلي والاضافي بفوز ليفربول 1 ''صفر وهي نفس النتيجة التي فاز بها تشيلسي ذهابا· كما كان ريينا الاب من العناصر الاساسية والمهمة في وصول أتليتكو لنهائي البطولة عام 1974 خاصة بعد الدور الكبير الذي لعبه في الدور قبل النهائي للبطولة أمام سلتيك الاسكتلندي· ويتضح للجميع أن الحظ يعاند عائلة ريينا دائما في المباريات النهائية لدوري الابطال· صحف إيطاليا: الثأر واستعادة الكبرياء ''انه الثأر''، ''استعادة الكبرياء''، ''الثأر انجز''، هذه ابرز العناوين التي حملتها الصحف الايطالية الصادرة أمس تعليقا على فوز ميلان الايطالي على ليفربول الانجليزي امس على ملعب اثينا الاولمبي في المباراة النهائية لمسابقة دوري ابطال اوروبا لكرة القدم·· وخرجت هذه العناوين من رحم الانتصار الذي استعاد على اثره ميلان اللقب بعدما فقده بطريقة ''خرافية'' امام ليفربول نفسه في المباراة النهائية التي جمعت بينهما على ملعب اتاتورك في اسطنبول عام 2005 اذ بعدما تقدم الايطاليون بثلاثة اهداف نظيفة عند انتصاف اللقاء عاد الانجليز معادلين الارقام قبل ان يحسموا الموقعة بركلات الترجيح· وزينت صحيفة ''لا جازيتا ديللو سبورت'' الرياضية الواسعة الانتشار صفحتها الاولى بسبع علامات تعجب في اشارة الى الالقاب السبعة لميلان في المسابقة الاوروبية الام· وكتبت ''لا جازيتا'': ''من الآن وصاعدا، لن يمشي ميلان وحيدا''، ساخرة من الاغنية الشهيرة التي اعتاد مشجعو ليفربول انشادها في مباريات فريقهم· من جهتها، عنونت ''ال كورييري ديلا سيرا'': ''ميلان: الجميلات السبع (في اشارة الى الكؤوس السبع في دوري الابطال)''· كما اشادت بالثأر ومدحت المهاجم فيليبو اينزاجي صاحب هدفي الفوز واصفة اياه بالبطل السوبر· واشارت الصحيفة عينها الى ان مستوى المباراة كان رديئا، مركزة على تفوق كارلو انشيلوتي مدرب ميلان على نظيره في ليفربول الاسباني رافايل بينتيز، ''بسبب البساطة التي تعامل بها الاول مع اللقاء'' من دون ان تتجاهل اظهار الاحترام لتقنية الثاني· وكتبت ''لا ريبوبليكا'': ''يا لها من ليلة في اثينا''، ''ليفربول قدم مباراة جيدة، لكن اينزاجي كان من دون رحمة''· بينيتيز: فريقي غير محظوظ اعتبر الاسباني رافايل بينيتيز مدرب ليفربول الانجليزي الذي خسر نهائي مسابقة دوري اوروبا امام ميلان الايطالي 1-2 بأن الحظ لم يقف الى جانب فريقه· وقال بينيتيز الذي قاد ليفربول الى النهائي الثاني منذ ان تولى الاشراف عليه موسم 2004-2005: ''قدم فريقي مباراة قوية خصوصا في الشوط الثاني، لكن الحظ لم يكن الى جانبنا، ونجح ميلان في تسجيل هدف في الوقت القاتل في الشوط الاول فكانت نقطة تحول في المباراة''· وتابع ''ضغطنا من اجل ادراك التعادل في الشوط الثاني لكن ميلان الذي يتمتع لاعبوه بفنيات عالية استغل المساحات الكبيرة التي تركناها ونجح في اضافة الهدف الثاني الذي عقد من مهمتنا''· واوضح ''جاء الهدف الوحيد الذي سجلناه متأخرا وقد داهمنا الوقت من اجل ادراك التعادل''· وختم ''لعبنا بطريقة افضل مما فعلنا قبل سنتين في اسطنبول، وبالطبع انا واثق من قدرة الفريق على بلوغ النهائي مرة جديدة''· في المقابل اعرب لاعب وسط ميلان الهولندي كلارنس سيدورف الذي حاز لقبه الرابع في هذه المسابقة وهو اللاعب الوحيد الذي توج بطلا لهذه المسابقة مع ثلاثة فرق مختلفة: ''انا فخور كوني احد افراد هذا الفريق، بذلنا جهودا جبارة طوال هذا الموسم الذي كان قاسيا علينا مع ما رافقه من عقوبة ضدنا''· واضاف ''لم ترق المباراة الى مستوى الفريقين واعترف بأننا كنا محظوظين في الفوز ونجحنا في استغلال الفرص الضئيلة التي سنحت لنا، لكن الحظ يقف دائما الى جانب الفريق الذي يبذل جهدا''· اما زميله جينارو جاتوسو فقال: ''الخسارة امام ليفربول قبل سنتين سترافقني طوال حياتي، لكن اليوم فان ليفربول هو الذي يبكي كما كانت الحال بالنسبة الينا في اسطنبول''·