رفع النصر شعار “اللي تكسب به العب به” في مباراته أمام بني ياس، حيث بدأ الإيطالي والتر زنجا مدرب النصر المباراة بالتشكيلة نفسها التي خاض بها مباراتيه أمام الأهلي والشارقة، وظهر الحرص الدفاعي على أداء “العميد” منذ البداية من خلال تنظيم جيد، واهتمام كبير بغلق المساحات، مع التحول السريع في الهجمات المرتدة التي لا يشترط أن تكون كثيرة، إنما يلزم أن تكون مؤثرة، وهو ما تحقق للنصر في المباراة. أغلق النصر دفاعاته في العمق والجانبين ليضطر بني ياس إلى الكرات الطويلة العالية، والتسديد من خارج منطقة الجزاء، حيث طبق زنجا “فلسفة” الهجوم المؤثر، ولو بعدد قليل من الهجمات، ودفاع متزن ووسط قوي، حيث كان محمد حسن وهلال سعيد أكثر تميزاً في العمق الدفاعي ومسعود حسن ومحمد علي على الأطراف، بمساعدة سالم خميس في اليمين، وحميد عباس في اليسار، وليما وبريشانو في قلب الوسط، وعودة أمارا ديانيه وكاريكا للقيام بالواجب الدفاعي في هجمات “السماوي”. ترك النصر الملعب لفريق بني ياس ليتحرك لاعبوه ويسيطروا على مجريات الأمور، وظل ذلك لفترات طويلة قبل هدف بريشيانو الأول وفي بداية الشوط الثاني، حيث رفض النصر التقدم للهجوم، وظل صابراً لمدة 24 دقيقة، عندما سدد بريشيانو كرة قوية تقدم بها “العميد”، وكرر الموقف نفسه في الهدف الثاني، الذي جاء في وقت كان بني ياس يسيطر على مجريات اللعب، وهي الطريقة التي يعتمد عليها زنجا دائما بعيداً عن الشكل الجمالي. ويحسب للمدرب الإيطالي نجاحه في التغييرين، بإشراك حبيب الفردان وسعيد مبارك بدلاً من حميد عباس وسالم خميس، من أجل تنشيط الأداء الهجومي، بعد تعادل بني ياس، وتسبب هذا التعديل في تحقيق الفوز، من خلال استغلال طمع بني ياس في المباراة، والمجازفة الهجومية التي اتبعها المدرب الأرجنتيني كالديرون، بعد خروج صقر إدريس، ومشاركة توني، وعودة محمد فوزي كظهير أيمن، ثم مشاركة نواف مبارك على حساب الغافري بدلاً من اللعب بتوازن لضمان التعادل على أقل تقدير. ولعب بني ياس بالتشكيلة نفسها التي واجه بها فريق العين في المباراة السابقة، مع عمل تعديل هجومي، بتقدم عامر عبد الرحمن بجوار فوزي بشير، مع بقاء سلطان الغافري وحده في الارتكاز لتصبح طريقة اللعب 4-1-4-1.