محمد عبدالسميع (الشارقة) كرم مهرجان الإمارات لمسرح الطفل أمس الأول الممثل المسرحي المبدع عبد الله صالح، بحضور عبد الله العويس رئيس دائرة الثقافة والإعلام في الشارقة واسماعيل عبد الله أمين عام الهيئة العربية للمسرح، نظراً لجهوده ودوره في الساحة المسرحية المحلية والعربية. ويعد عبد الله صالح، المولود عام 1978م في رأس الخيمة واحداً من الفنانين المتكاملين، فهو مطرب وملحن وكاتب أغان، وباحث في حقل التراث الشعبي، إضافة الى التمثيل، وقد طاف مسارح الإمارات مسرحاً مسرحاً في رحلة ازدانت بالكثير من التميز والألق. عرفته منصات مهرجان دبي لمسرح الشباب في العام 2008م، وأنصفته أيام الشارقة المسرحية بأن يكون فارسها في العام 2009م، واحتفت به دائرة الثقافة والإعلام بالشارقة في أكثر من مناسبة بين تأليف وتمثيل وإخراج وإصدارات. أما في مهرجان الإمارات لمسرح الطفل فهو البطل في أكثر من دورة، وأعماله ربيبة الموسم المسرحي، وصوته الشجي دخل قلوب الأطفال من خلال مسرحياته المغناة. وفي رصيده أكثر من سبعين عملا مسرحيا، أما في قلوب محبيه فهو رصيد مفتوح لا ينتهي ولا ينضب له أول وليس له آخر. ساهم عبد الله صالح في تأسيس مسرح الشباب للفنون ومسرح دبي الشعبي، وترأس مجلس ادارتهما لعدة سنوات. وهو أيضاً ابن جمعية المسرحيين. وفي مجال التمثيل تميز بعفوية في الاداء فضلاً عن امتلاكه أدوات الممثل، وقدرته على أداء الأدوار المتنوعة والمركبة التي لعبها باقتدار. أدى في الفترة من 1979 وحتى 2013م عدة أدوار كممثل في العديد من الأعمال منها: (قاضي موديل 80، ناس وناس، اسم تحت التجربة، سر الكنز، مطلوب خدامه حالاً، مأساة الحلاج، هاشكل يا زعفران، مال الله الهجان، اذا فات الفوت، المخدوع، رحلة حنظله، بو محيوس بأجزائها المتعددة، فالتوه، روبن هود، فصول من عذابات الشيخ أحمد، سيف بوهلال، المله، دور فيها يالشمالي، باب البراحة، عنتر وعبلة، ما كان لأحمد بنت سليمان، بيت القصيد، برد الستين، مملكة السلام، النخاس، مواويل، السردال، حرم معالي الوزير، ياسمين والمارد الشرير، للحياة مذاق آخر، سكراب، على جناح التبريزي، حرب النعل، لو باقي ليلة). وفي الإخراج قدم مسرحاً مختلفاً بأفكاره وحسه وخطابه المتجدد والمعبر عن بيئته وهويته، ومن أعماله: (مواويل، مفاتيح ، السردال، سعدون وابطال الكرتون، باب الأمل، النجم الأزرق). كما كتب للمسرح نصوصاً متنوعة منها: ( اذا فات الغول، المفاليس، لا، بيت القصيد، قانون بو هارون، سكراب، القصيدة الأخيرة، طوايا، السردال، المواطن رفيق، القيد، سكان، اصبر على مينونك، باب الأمل، جنة الاخوة، سعدون وابطال الكرتون، مفاتيح، للحياة مذاق آخر، كشته، شهيد التين، وجه آخر، على الهاوية، قوم مطران)، علاوة على عدد من الاوبريتات الخاصة بالمناسبات الوطنية، والموجهة إلى الأطفال، ولاقت أعماله النجاح بشكل لافت. وأسهم في العمل الإذاعي حيث قدم ( صورة غلط، المال مال أبونا، مذكرات عرقوب، البحث عن وظيفة، عيال الكحيان، يوميات بو محيوس، على العوق، بو سعود وام سعود في ورطة). إلى ذلك أسس فرقة «دانة الخليج» الفنية في منتصف الثمانينيات وأصدر من خلالها ثلاث ألبومات لقيت النجاح والرواج. ووسط هذه الاهتمامات والأدوار كان للبحث والدراسة مكانة في موهبة المبدع عبدالله صالح حيث صدرت له العديد من الدراسات والنصوص فكتب في مجال التراث الشعبي، وفي اللهجات المحلية وغيرها. كما اشرف على العديد من الورش المسرحية التي أقيمت داخل الإمارات. وعبدالله صالح هو أفضل ممثل في أيام الشارقة المسرحية في الدورات (1994، 1998، 2003، 2007م). كما أنه أفضل ممثل على مستوى الخليج في مسرحية عرج السواحل في العام 1999م، وكذلك في العام 2001م عن باب البراحة. اما عبدالله صالح المؤلف فهو الأفضل في مسابقة جائزة الشارقة للتأليف المسرحي المحلي، لأكثر من دورة، كذلك هو أفضل مؤلف عن نص باب الأمل في مهرجان الإمارات لمسرح الطفل 2007م.