محمود عبد الله (أبوظبي) أكد الشاعر حبيب الصايغ رئيس الاتحاد العام للأدباء والكُتّاب العرب، في لقاء خصّ به «الاتحاد» بعد تولّيه منصبه الجديد، أن اتحاد الأدباء والكتاب العرب سيحقق الكثير بوجود الأمانة العامة في دولة الإمارات العربية المتحدة، وأنه باشر في ترتيب بيت الاتحاد العربي ليحقق طموحاته نحو الارتقاء بالمشهد الثقافي ووضع إستراتيجية ذات منظومة واضحة. وقال: «الإمارات اليوم أصبحت رافعة للتنمية السياسية والاقتصادية والاجتماعية، والآن جاء دورها لكي تقود جبهة العمل الثقافي العربي، وهذا في الواقع هاجسي منذ أن بدأت رحلتي مع الكلمة». وتابع حبيب الصايغ: «في الإمارات تعلمنا منذ عهد المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان وحتى عهد القيادة الحالية الحكيمة، أن نحلم وأن نعمل بأمانة وشرف على تحقيق الأحلام، وأنا ومن خلال منصبي الجديد في الاتحاد أحلم بعيداً، وأطير إلى عوالم ذلك الحلم بجناحي الأمل والثقة من ناحية، والعمل والمثابرة من ناحية ثانية». وأشار الصايغ الذي يتقلد رئاسة اتحاد الكتّاب العرب، وسط ظروف غاية في الحساسية يمر بها الشارع والمشهد الثقافي العربي، وتتطلب المزيد من الوعي والانتباه لخطابنا الفكري العربي الجديد، إلى أن «شعار الاتحاد في المرحلة المقبلة سيكون وضع خطط بأسقف زمنية محددة»، وأن «هناك مقترحاً لملف حول وسائل مواجهة التيارات الظلامية، ستتم مناقشته خلال الأيام القادمة ضمن الجلسات التي تجري بشفافية عالية». ووصف الصايغ هذا المنصب بأنه «تكليف وليس تشريفا، وحجم مسؤوليته كبير»، وقال: «هذه المسؤولية في تقديري يجب أن تتحول إلى عمل وإنجاز نوعي، بحيث يتم وضع خطط بأسقف زمنية محددة، لكن هذه الخطط لن يتم تنفيذها كما نتمنى إلا بجهود وتكاتف الجميع، فنحن أسرة ثقافية واحدة، وبإمكان أي عضو في الاتحاد أن يقدم أفضل مما يقدّم الأمين العام». وأضاف الصايغ: «هذه المناصب يقع عليها عبء ضخم على مستوى الأداء والمبادرات والتنفيذ وصياغة اللوائح والقوانين، ومتابعة الشأن الثقافي العربي في ضوء ما يحدث في العالم، ولهذا نحن نسابق الوقت في تجهيز آليات العمل، فقد قمنا أمس الأول بانتخاب النائب الأول لرئيس الاتحاد وهو عبد الرحيم العلام، رئيس اتحاد المغرب، كما انتخبنا النائب الثاني وهو مراد السوداني رئيس اتحاد الكتاب والصحفيين الفلسطينيين. كما قمنا بإسناد عديد المهام والتكليفات التي من شأنها ترتيب بيت الاتحاد العربي ليحقق طموحاته نحو الارتقاء بالمشهد الثقافي». وفي ختام لقائه مع «الاتحاد» أعرب الصايغ عن تفاؤله بالمرحلة المقبلة، وقال: «سيشهد «الاتحاد» بفضل العمل الجماعي وروح الفريق نقلة نوعية على كافة المستويات».