ولد المرحوم مجرن محمد أحمد الكندي المرر في أسرة علمية متوارث فيها العلم سنة 1903، ونشأ في كنف والده الشيخ القاضي محمد الملقب بالكندي، فأخذ العلم عنه وبرع في علوم اللغة والفقه، وتدرب على القضاء والفتيا في حياة والده، حيث كان يحيل إليه بعض القضايا، ثم لما بلغ مبلغ القدرة على القضاء عين قاضياً في أبوظبي. ويعتبر المرحوم مجرن محمد أحمد الكندي المر أول مدرس كان يعلم الطلاب القرآن وأمور الحديث، وكان كاتباً، في حين كان يقضي في البيت والمسجد والسوق ومجلس الحاكم وكان لا يرد له حكم. وفي الستينيات عينه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان قاضياً في العين، لأن الشيخ زايد يعرف علمه وتقواه وحرصه على الحق والعدالة. وعُرف الشيخ الكندي بأنه كان يتوخى العدل في أحكامه، ويحاول الإصلاح بين المتخاصمين قبل البدء في القضاء، بل ينجح في كثير منها لأن الشيخ مقدر بين الناس وكلمته مسموعة، وبقي هكذا حتى يوم وفاته، وقد ناهز المائة من عمره سنة 2002. ومن جانبه يؤكد محمد نجل الشيخ مجرن بن محمد بن مجرن المرر المكرم بجائزة رئيس الدولة التقديرية، سعادته الكبيرة بنيل والده هذه الجائزة التي تعكس مدى تقدير الدولة لأبنائها، موضحا انه كان يتوقع هذا التقدير نظرا لما تعوده من القيادة الحكيمة من حرص على تكريم أبنائها في لفته إنسانية عظيمة. وأوضح محمد بن مجرن أن الشيخ مجرن بن محمد الفائز بالجائزة كان قاضيا شرعيا في المحكمة الشرعية، وكان مرجعا دينيا في كافة الأحكام الدينية والفقهية والقانونية، وكان المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه يستمع إليه والى أحكامه. وأشار المرر إلى أن والده كانت له إسهامات في الصحف وخاصة جريدة الاتحاد التي كتب بها عدة مقالات بجانب لقاءات تلفزيونية أيضا.