بغداد - الاتحاد: أ ف ب: دان الرئيس العراقي جلال طالباني بأشد الكلمات التفجير الذي ألحق أضراراً بمسجد الشيخ عبد القادر الجيلاني وسط بغداد أمس الأول، وطالب الأجهزة الأمنية بملاحقة مرتكبيه· وقال طالباني في بيان أصدره مكتبه ''ندين بشدة هذه الجريمة النكراء، وندعو الجميع إلى استنكارها، ونطالب الأجهزة الأمنية بالكشف عن الجناة، وفضح الأغراض الخسيسة للمحرضين على مثل هذه الآثام''، وأضاف ''هذه الجريمة النكراء هي برهان آخر على أن قوى الإفك والشر والإرهاب تعمل وفق أجندة إجرامية هدفها الحيلولة دون استتباب الأمن والاستقرار وإثارة وتأجيج النزاعات، وبث روح البغضاء والكراهية، كما تقدم دليلاً آخر على أن الأشرار، حتى وإنْ تستروا ببراقع دينية، لا يقيمون حرمة للمقدسات ولا يتورعون عن تدنيسها''· وتعهد طالباني بإعادة ترميم المرقد، ومعالجة الجرحى، فيما أعلنت الحكومة العراقية استنكارها الشديد لما حصل في بيان رسمي أصدره رئيسها نوري المالكي· ويسود الشارع العراقي غضب واسع لتفجير مرقد ومسجد الجيلاني الذي يُعد واحداً من أبرز وأقدم معالم بغداد، ويحظى بعناية وتقدير المسلمين· وبينما وصف العديدون ماحصل لقبة المرقد بأنه شبيه لتفجير قبة مرقد الإمامين علي الهادي والحسن العسكري في سامراء 22 فبراير عام ،2006 طالبت أوساط رسمية وشعبية دينية بضبط النفس، وعدم الانجرار إلى الفتنة الطائفية· واستنكرت قيادات كردية وشيعية نافذة هذا العمل، واعتبرته شنيعاً وإرهابياً، مشيرين إلى أن أصابع الاتهام تتجه إلى ''القاعدة'' من أجل إحداث فتنة جديدة بين صفوف الشعب العراقي· ويتخوف العراقيون من قيام ردود فعل من بعض الأوساط المتطرفة ومنها ''القاعدة'' ذاتها بتنفيذ عمليات انتقامية·