هذا المثل العربي يعني أن الإنسان عندما يتكلّم بكلام منقول من شخص آخر، ويسمع المنقول منه كلام الناقل، فيقول: بضاعتنا ردّت إلينا.. أي هذا كلام قلناه، واليوم نسمعه من غيرنا بحذافيره.. وأول استخدام لهذا المثل كان في العصر العباسي، عندما اطلع مفكرو وكتاب وأدباء المشرق العربي على كتاب «العقد الفريد» لأحمد بن عبد ربه الأندلسي.. ومن أمثال كتاب المشرق في ذلك الوقت الجاحظ وابن قتيبة وغيرهما.. فعندما قرؤوا كتاب ابن عبد ربه وجدوه مطابقاً لما كتبوه هم حتى في النماذج والشواهد التي ساقها فقالوا: هذه بضاعتنا ردت إلينا.. وهذا المثل يحذر من التقليد والمحاكاة بلا فهم ولا وعي.. والتقليد ضد التأسي والاقتداء لأن التأسي فكري، بينما التقليد لفظي وسلوكي بلا انتقاء.. أو ما نسميه في أيامنا هذه «الببغائية». شمسة - العين