اعترف هربرت بونديك رئيس التحرير السابق لصحيفة “بوليتيكن” واسعة الانتشار امس أنه استغل في شبابه عمله الصحفي للتجسس لحساب إسرائيل. وقال بونديك في مقابلة معه نشرت على موقع صحيفة “انفورمايشن” الإلكترونية ردا على سؤال حول نشاطاته خلال خمسينات وستينات القرن الماضي “سافرت إلى افريقيا وتحت ستار عملي الصحفي كنت أرسل تقارير إلى سفارات إسرائيل”. وتابع “هل هو عمل تجسس ؟ نعم... لكن اين هي الحدود الفاصلة بين التجسس والعمل الصحفي؟” موضحا انه عمل جاسوسا “طيلة عشر سنوات” لانه كان يعتبر أن عليه “كيهودي التزامات تجاه إسرائيل”. واضاف أنه أصر على أن تسلم المعلومات التي كان يرسلها الى السلطات الإسرائيلية، الى السلطات الدنماركية ايضا. من جهته اعتبر رئيس تحرير الصحيفة الالكترونية “انفورمايشن” بال فيس “ان العمل لحساب أجهزة استخبارات يتعارض تماما مع العمل الصحفي”. إلا أن رئيس التحرير الحالي لصحيفة “بوليتيكن” توجير سيدنفادين بدا أكثر تفهما. وقال “استطيع أن اتفهم أن بونديك كمواطن إسرائيلي اراد تقديم مساعدة الى دولة اسرائيل الفتية في تلك الفترة”.