يوسف العربي (دبي) نمت عائدات قطاع المعارض في الإمارات بنسبة 20% خلال العام 2014 مقارنة بالعام 2013، بحسب خبراء ورؤساء تنفيذيين لشركات معارض كبرى عاملة في الدولة. وقال هؤلاء إن الإمارات تستحوذ على نحو نصف حجم صناعة المعارض في منطقة الشرق الأوسط مستفيدة من تطور بنيتها التحتية على صعيد الطرق والموانئ والمطارات. وتوقعوا زيادة مساهمة قطاع سياحة المؤتمرات والمعارض في الاقتصاد الوطني إلى 5 مليارات درهم بحلول 2020، مقابل نحو 2,4 مليار درهم حالياً. وأكد أحمد باولس الرئيس التنفيذي في إيبوك ميسي فرانكفورت لـ «الاتحاد» ان الانتعاشة الاقتصادية التي شهدتها معظم القطاعات الحيوية خلال العام 2014 انعكست بشكل إيجابي على صناعة المعارض في الدولة، التي سجلت نمواً غير مسبوق منذ خمس سنوات. وقال باولز إن شركة إيبوك ميسي فرانكفورت ثالث أكبر منظم للمعارض بالدولة سجلت نموا في عائدتها بالسوق المحلية بلغت نسبته نحو 22% خلال العام 2014 مقارنة بالعام 2013 وهو الذي يعكس الانتعاشة الحقيقية، التي يشهدها القطاع في الوقت الراهن. ونوه إلى أن اجمالي عدد العارضين في المعارض الستة التي نظمتها الشركة خلال العام 2014 التي نظمتها الشركة في 2014 بلغ 5,103 عارضا بزيادة بلغت 19% مقارنة بالعام الذي سبقه. ونوه بأن عدد زوار معارض إيبوك ميسي فرانكفورت في دبي سجل نموا ملحوظا، حيث استقطبت معارض إنترسك، بايبر ورلد الشرق الأوسط وبيوتي ورلد الشرق الأوسط وأوتوميكانيكا دبي وهاردوير آند تولز الشرق الأوسط ومعرض الإضاءة في الشرق الأوسط بإجمالي 98,075 زائرا من أكثر من 130 دولة، بزيادة 15% مقارنة في العام 2013. وتعد إيبوك ميسي فرانكفورت واحدة من 28 شركة فرعية عالمية للشركة الأم ميسي فرانكفورت في ألمانيا التي تعد رابع أكبر منظم للمعارض في العالم وثالث أكبر منظم للمعارض في الإمارات. نمو متواصل وتوقع باولز مواصلة نمو مبيعات قطاع المعارض في الإمارات خلال العام 2015، حيث نواصل استكشاف فرص جديدة للأعمال في منطقة الشرق الأوسط الديناميكية وذلك في إطار خطة مجموعة «ميسي فرانكفورت 2020» طويلة المدى. من جانبه، قال ساتيش كانا، المدير العام لشركة الفجر للمعلومات والخدمات، شركة تنظيم المعارض أن صناعة المعارض في الدولة سجلت نمواً بلغت نسبته نحو 20% خلال العام 2014 مقارنة بالعام 2013. وعزا كانا النمو المحقق إلى تعافي القطاعات الاقتصادية في الدولة من تداعيات الأزمة المالية العالمية وعدة الحيوية إلى قطاعات استراتيجية في مقدمتها القطاع العقاري الذي سجل نموا غير مسبوق منذ بداية الأزمة المالية العالمية. وشدد على المكاسب الاقتصادية المحققة للاقتصاد الوطني من صناعة المعارض لا تقتصر على حجم الإنفاق الداخلي خلال الفعاليات التجارية بل تمتد إلى المنافع الثانوية الهامة لسلسلة التوريد الأوسع، بالإضافة إلى استفادة قطاعات الطيران والفنادق والتجزئة وغيرها من القطاعات ذات الصلة. وقال إن الإمارات استطاعت أن ترسخ مكانتها كمركز عالمي للمعارض خاصة مع وجود اثنين من اكبر مراكز المعارض وأحدثها وهما مركز دبي التجاري العالمي للمعارض ومركز أبوظبي للمعارض “أدنيك”. فعاليات عالمية من ناحيته، قال دانيال قريشي مدير مجموعة المعارض بشركة ريد اكزبيشن الشرق الأوسط أنه تم اختيار الإمارات لاستضافة المعرض الأكبر على مستوى العالمي في هذا قطاع المطارات الذي تنظمه الشركة سنوياً نظراً لكونها صلة الربط بين الشرق والغرب بالإضافة إلى تفوقها الاستثنائي في قطاع الطيران. واشار إلى ان الدورة الأخيرة للمعرض والتي عقدت في مايو الماضي سجلت نمواً بنسبة تزيد على 10% مقارنة بالدورة التي عقدت خلال الفترة المقابلة من العام 2013. وتوقع قريشي أن يواصل معرض المطارات نموه على جميع الأصعدة، مع تنامي الاهتمام العالمي بالمنطقة التي تطبق برامج طموحة لتوسيع المطارات، وترسخ مكانتها كمركز عالمي جديد للطيران خلال القرن الحالي. وأضاف «العارضون متحمسون ولديهم ثقة تامة في اقتناص صفقات مربحة من المنطقة، وهناك انتعاشة قوية في صناعة الطيران، يشهد بها زيادة عدد المشاريع وضخامة الاستثمارات، ويلعب المعرض دوراً محورياً لربط الموردين والمشترين، وإتاحة الفرصة للاطلاع على أحدث الحلول والخدمات في عالم صناعة المطارات».