تعمل الدكتورة المقدم إيمان محمد الجابري جنباً إلى جنب مع زملائها الرجال في شرطة أبوظبي، متجاوزة كل الصعوبات بعزيمة وثقة بالنفس، لتكون أول امرأة إماراتية تعمل محققة في شرطة أبوظبي وأول امرأة تحاضر في كلية الشرطة، فضلاً عن ترؤسها مركز تدريب وتأهيل الشرطة النسائية في أبوظبي والتحاقها بمركز البحوث والدراسات الأمنية. وكانت الجابري بدأت رحلتها مع العمل الشرطي في العام 1992، وواصلت مشوارها الدراسي أثناء العمل وحصلت على ليسانس حقوق في العام 1996، وبعدها درجتي الماجستير والدكتوراه في القانون الجنائي. ولم يأت اختيارها لدراسة القانون من فراغ؛ فمنذ نعومة أظافرها كانت تبحث عن الاختلاف عن غيرها. تقول إن القانون ليس مجالاً سهلاً، وحين اخترته كنت متيقنة تماماً أن من يفهم القانون يمكن له أن يصقل شخصيته ويغيرها للأفضل. وكسرت الجابري الحاجز المتعارف عليه بأن تكون كلية الشرطة مكاناً حكراً على الرجال فقط وممنوعاً على النساء وكانت أول امرأة إماراتية تطأ قدماها كلية الشرطة في أبوظبي، لتكون بذلك أول محاضرة تلتحق بهيئة تدريس الكلية منذ العام 2004 وإلى اليوم. تقول: “حين تقدمت بطلب الالتحاق بهيئة التدريس كان هناك ترحيب بالفكرة من اللواء ناصر لخريباني النعيمي أمين عام مكتب سمو نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية وتشجيعه لي، وبعد قبول طلبي والسماح لي بالتدريس في كلية الشرطة أصابتني حالة من الرهبة والخوف فاعتذرت من الكلية لكني سرعان ما تراجعت وعدلت عن فكرة الاعتذار لأني أعشق تحدي الذات”.