حرمت عاصفة تضرب شمال غرب فرنسا 400 ألف منزل من التيار الكهربائي الليلة قبل الماضية بينما جنحت سفينة شحن ترفع العلم المالطي مسببة تلوثا محدودا. وأدت العاصفة جواكيم التي وصلت ليلا إلى منطقة بريتان (شمال غرب) وتتوجه إلى بادي كاليه في الشمال، إلى استنفار أجهزة الإنقاذ ليل الخميس الجمعة بينما قطعت طرق وشهدت حركة سكك الحديد والسير اضطرابات خصوصا بسبب سقوط أشجار. كما شهدت حركة النقل الجوي بعض الاضطراب مساء أمس الأول وصباح أمس في مطارات بريست ونانت ورين. وهبت رياح عنيفة طوال الليل على غرب فرنسا وقد بلغت سرعتها 130 كلم في الساعة على السواحل. وجنحت سفينة الشحن “تي كا بريمن” التي ترفع العلم المالطي على السواحل الجنوبية لمنطقة بريتاني مما سبب تلوثا محدودا بين منطقة لوريان وشبه جزيرة كيبيرون. لكن أفراد طاقم السفينة الـ19 سالمون. وقد سجل تسرب للمحروقات من أحد خزانات السفينة مما أدى إلى تشكل بقعة نفطية طولها كيلومتر واحد وعرضها خمسة أمتار متوجهة الى شاطئ أرديفين. ونشرت سدود عائمة في محاولة لاحتواء التلوث بينما تعد السلطات خطة لضخ المحروقات من السفينة إلى أحواض على البحر. وتحوي السفينة 180 طنا من الفيول وأربعين طنا من المازوت، حسب الشرطة. وقالت شركة كهرباء فرنسا إن مئتي ألف منزل ما زالت محرومة من الكهرباء صباح أمس. وقد بدأت خطتها الطارئة الداخلية لمحطة بلاييه النووية (جنوب غرب) تحسبا لوصول العاصفة. وقال وزير الداخلية الفرنسي كلود جيون إنه لم ترد تقارير عن وقوع إصابات مع إجلاء العشرات من الأشخاص من المناطق المعرضة للفيضانات في الساحل الغربي المطل على المحيط الأطلسي.