أبوظبي (الاتحاد)- منحت الملكة البريطانية إليزابيث الثانية، ممثلةً بدومينيك جيرمي، سفير المملكة المتحدة لدى دولة الإمارات، مساء أمس هدى الخميس كانو، مُؤسس مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، وسام “رتبة الإمبراطورية البريطانية”، تقديراً لدورها الريادي في تعزيز التعاون الثقافي بين دولة الإمارات العربية المتحدة، والمملكة المتحدة، وذلك بحضور حشد من الشخصيات الثقافية والمجتمعية، في مقر سفارة المملكة المتحدة في أبوظبي. ويعتبر هذا الوسام أحد أعلى أوسمة الشرف البريطانية التي تخصص للشخصيات من غير مواطني المملكة المتحدة، تكريماً لما يقدمونه من جهود متميزة في تعزيز العلاقات بين بلدانهم والمملكة المتحدة. وفي بيان صحفي صادر عن مجموعة أبوظبي للفنون أمس، قالت كانو تعليقاً على تكريمها بهذا الوسام “إن التاريخ العريق للشراكة بين دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة المتحدة يعود لمئات السنين، وذلك منذ أن كانت المنطقة إحدى أهم محطات طريق الشرق التجاري، مروراً بحقبة استخراج اللؤلؤ من أعماق مياه الخليج، وحتى عصرنا الحالي، تطورت العلاقات بين الدولتين بشكل كبير، ويثبت التاريخ أن الأمم التي تتمتع بعلاقات تجارية واقتصادية، لا بد وأن تتوطد بينها العلاقات الثقافية والفكرية”، وأضافت “منذ تأسيس مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، سعينا لتعزيز التبادل الثقافي بين دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة المتحدة، لأن الحوار وتبادل الأفكار يتيح لشعبي الدولتين أن يقيما مساحة تفاعل حي وفهم ثقافي مشترك”، معبرةً عن شكرها العميق لتكريمها من قبل جلالة الملكة إليزابيث الثانية، بما يشجّعها على بذل المزيد من الجهود في المستقبل. من جهته قال دومينيك جيريمي، سفير المملكة المتحدة لدى دول الإمارات “هذا التكريم الذي منحته جلالة الملكة، يعبّر عن مدى حرص المملكة المتحدة على تعميق أواصر العلاقات الثقافية والفنية مع دولة الإمارات، والتي لعبت هدى الخميس كانو دوراً كبيراً في تعزيزها وتنميتها”. من جانب آخر، أطلقت كل من مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون والمجلس الثقافي البريطاني، برنامجاً يهدف إلى تعزيز قدرات ومهارات الشباب الإماراتي في مجالات الثقافة والصناعات الإبداعية، تحت عنوان “برنامج التميز الثقافي”، الذي يعتبر مبادرة طويلة الأمد للتطوير، والإسهام في صياغة المشهد الثقافي انسجاماً مع رؤية أبوظبي 2030، وبالتركيز على “دائرة رواد الثقافة” التي ستمكن الطرفين من الإسهام في إثراء عنصر الابداع والابتكار لدى المتميزين من الشباب الإماراتي، و”دائرة المواهب الثقافية الواعدة” التي ستمكّن الطرفين من تعزيز آليات الإبداع والابتكار لدى الناشئة، حيث سيعمل البرنامج ضمن مدة زمنية تقارب العامين.