أشاد راشد عتيق الهاملي مدير عام مؤسسة الرعاية الاجتماعية وشؤون القُصَّر بالإنابة، بالرعاية الكريمة لقيادة دولة الإمارات العربية المتحدة الرشيدة، واهتمامها بالعمل الاجتماعي ودعمها للنهوض بالإنسان الإماراتي واعتباره اللبنة الأولى لبناء مجتمع الكرامة والعدل. وأكد الهاملي في تصريح خاص لوكالة أنباء الإمارات “وام”: “إن الاهتمام بالقُصَّر بشكل عام كان ولا يزال من أولويات القيادة الحكيمة للدولة، إيماناً منها بأهمية هذه الفئة في المساهمة الفاعلة والدور المهم الذي يمكن أن تقوم به في مسيرة الخير والبناء لدولة الإمارات، وخلق جيل حديث مواكب لتغيرات العصر، ومحافظاً على الهوية الوطنية وقيم المجتمع الإماراتي”. وأوضح أن هذا الاهتمام يعد مصدر إلهام لموظفي المؤسسة لبذل الجهد في سبيل رقي العمل في مجال رعاية القُصَّر ومن في حكمهم، مؤكداً ضرورة العمل الجماعي والعمل بروح الفريق الواحد، وصولاً إلى الهدف المنشود، وهو حفظ وتنمية هذه الشريحة المستهدفة من القصر والمشمولين والمتعاملين. وأشار إلى أهمية التفكير والعمل معاً من أجل غد مشرق يلبي آمال وتطلعات هذه الشريحة من المجتمع التي أولتها قيادة دولة الإمارات العربية المتحدة الاهتمام والرعاية لكي يتطلعوا إلى مستقبل زاهر، معرباً عن سعادتهم في المؤسسة لأنهم المحظوظون الذي وفقهم الله للعمل في مجال شؤون القُصَّر لينالوا شرف الخدمة في الدنيا والأجر والثواب في الآخرة. وذكر أن المغفور له تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان أرسى دعائم التكافل الاجتماعي وتوفير الحياة الكريمة للقُصَّر، ومن في حكمهم والذي تجسد عملياً بصدور المرسوم الأميري رقم 13 لسنة 1993 بإنشاء المؤسسة لترعى القُصَّر ومن في حكمهم. وأضاف أنه تأكيداً لدور مؤسسة الرعاية ودعماً للقُصَّر، تعززت الآمال بإصدار صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، القانون رقم 19 لسنة 2009 وهو أول قانون يختص بالرعاية الشاملة للقُصَّر والمحافظة على أموالهم وتنميتها في إمارة أبوظبي، مشيراً إلى أنه يتولى إدارة المؤسسة مجلس إدارة برئاسة جبر بن غانم السويدي. وشدد على أن المؤسسة تحرص على تنظيم البرامج الخاصة بتنمية مهارات القَُّصر وصقل مواهبهم وربطهم بالهوية الوطنية وتحقيق التواصل والترابط بين القُصَّر والأوصياء والعاملين بالمؤسسة، وتعكس صورة إيجابية عن دورها في تعزيز التلاحم والترابط وتنمية النشء وغرس حب الوطن والمجتمع. ولفت إلى حرصهم في مؤسسة الرعاية الاجتماعية وشؤون القُصَّر على توطيد العلاقات بالمؤسسات الخارجية ذات الشراكات الاستراتيجية معهم، وتقديم الشكر والعرفان لتعاونهم المثمر لخدمة المشمولين برعاية المؤسسة، وتعريفهم بهم وتفعيل التعاون المستقبلي والشراكات مع المؤسسات المختلفة لما له من تأثير على تطوير الخدمات وتميزها. وأكد الآثار الإيجابية لتلك الشراكات مع مؤسسات المجتمع المدني والتي تساهم في إشعار القُصَّر والأرامل بوجود جهات الدعم واطلاعهم عليها عن قرب، ولفت انتباه المؤسسات لهذه الشريحة “القُصَّر” عن قرب وتنمية روح الشكر للمؤسسات الداعمة لهم وتعزيز روح الترابط والتلاحم بين المؤسسة والجهات الداعمة، وإشعار المؤسسات بأهمية الدور الذي تلعبه تجاه القُصَّر وتكليل المؤسسات الداعمة بأوسمة الشكر والعرفان تجاه جهودهم المبذولة.