كانت أشبه بالسوق في العام 1976، عندما التقطت هذه الصورة محال متواجهة تشكل في مجملها «شبرات»، كما يطلق عليها باللهجة المحلية بأسقف مؤقتة، وأحيانا دون سقف وبلا أجهزة تكييف ودون إضاءة وإن كانت في البعض منها فهي لا تكفي للحد من حرارة الجو. وتطور السوق حتى بات، في بداية الثمانينيات، عبارة عن ممر طويل تقبع على جانبيه طاولات الخضراوات والفواكه، وتمتد إلى الداخل لتشكل ممرات اصطفت على جانبيها محلات ضمت في بداية عام 2000 نحو 110 طاولات، تعرض عليها أصناف من الخضر والفواكه، وعلى الامتداد نفسه تواجهك شبرة السمك حيث تعرض الأسماك التي يأتي بها التجار من أبوظبي والإمارات الشمالية وانتقلت الشبرة التي كانت تقع إلى جانب المحطة الرئيسية للنقل بوسط مدينة العين وباتت من الماضي الجميل، إلى سوق الزعفرانة، بعد أن ظهرت الأسواق والمجمعات التجارية الكبيرة التي آذنت لها بالتقاعد، قبل نحو 4 سنوات، كانت الأشياء بسيطة ومتطلبات الناس أبسط في ذلك العهد وبإمكان من يرتاد هذا المكان أن يحصل على ما يريد من مواد لإعداد طعامه. في مقدمة السوق كانت تجلس هناك العديد من النساء اللواتي يعتمدن على أنفسهن في كسب رزقهن حيث تجلس الواحدة منهن وأمامها خبز «الرقاق» وأخرى الدهن المحلي والعسل وثالثة أمامها أدوات الزينة للمرأة من البراقع الى الاثمد والياسي والحنة. وبعض المشغولات اليدوية. وفي المواسم تجد من تبيع اللومي والنغال وهو رطب التباشير. كما تضم الشبرة مصنعا متخصصا للحلوى العمانية، ومطاحن للحبوب ومحلات لبيع اعلاف للمواشي والأدوات التي تخصها، قبل أن تعمد بلدية العين إلى تطوير المنطقة وتحويلها من سوق الخضار إلى سوق الزعفرانة.