يسعى المخرج عبد الله الجنيبي إلى العالمية ولعله وضع يده على الخيط الرابط بين المحلية والعالمية من خلال فيلمه «الطريق» الذي يشارك به في مهرجان دبي السينمائي الدولي في دورته المقبله، حيث أوضح أنه يشارك في هذا المهرجان الدولي، ويشكل نافذة على العالم بفيلم روائي قصير مدته 45 دقيقة، تحت عنوان«الطريق»، وأن في جعبته ثلاثة أفلام يبحث لها عن منتجين، هي «بنت الحبل، «الندر»، والفيلم الشبابي الحركي «برودكاست». (أبوظبي) - عن أحداث فيلم الطريق ، قال عبد الله الجنيبي إنه عبارة عن دراما غامضة كُتبت بأسلوب مشوق وفريد من نوعه على مستوى الإمارات والخليج، إذ تصديت لكتابته مستخدما كتابة الإعلانات والرسائل الدرامية القصيرة، ومزجت بين التقنية العالمية والحس المحلي، وقمت بإخراج «الطريق»، الذي صور في أحضان الإمارات، بمعية المخرج الشاب حميد العوضي لإضفاء حس الشباب ومزجها بخبرة اكتسبتها خلال عملي 25 سنة في هذا الميدان. وأضاف: أُنتج بجهود خاصة، حيث كلفنا العمل ميزانية قدرها نصف مليون درهم إماراتي، وأخرج بتقنية عالية، وإذا حاز على أحد جوائز مهرجان دبي السينمائي سيكون ذلك فخرا كبيرا لنا وجزاء ومكافأة عما بدلنا فيه من جهد وأغدقنا عليه من حب. بصمة وتابع: أتمنى أن يضع «الطريق»، بصمة في آلية إنتاج السينما الإماراتية، وهو يحكي قصة ثلاثة شباب يعيشون مرحلة مملوءة بالتشويق الغموض والخطر في رحلة أقاموها مع بعضهم البعض خلال العطلة الأسبوعية، فوضعتهم في مفترق الطرق، وأشعر أنه يشكل الخطوة الأولى في طريق العالمية منطلقا من عمق المحلية، معتقدا أن فيلمه الجديد سيوجد الفارق وسيكون بمثابة الخيط الرفيع الفاصل بين العالمية والمحلية دون تقليد لبعض التجارب المجاورة، مفسرا ذلك بقوله” إن فيلم “الطريق” سيكون أحد معالم الهوية السينمائية المحلية، إذ إن التقنية العالية السينمائية هي موحدة في العالم، وكل هذه التقنيات متوفرة في بلدنا نظرا للحراك الكبير الذي تعرفه، لكن ما ينقص البعض هو النظرة بعمق للعمل وجعله متفردا من نوعه، والابتعاد عن الإغراق في التقليد خصوصا لبعض التجارب المجاورة، فالنجاح والتميز في هذا الجانب، يعني أن يخلق عمل له خصوصية محلية بآلية عالمية، وذلك لخلق بصمة متفردة، وهذا في نظري هو ما سيضيف للسينما المحلية هوية خاصة بها دون تقليد، موضحاً أن في جعبته ثلاث أفلام يبحث لها عن منتجين هي «بنت الحبل، «الندر»، والفيلم الشبابي الحركي«برودكاست». ويحمل الجنيبي هَمّ تكوين الأطفال كونهم قاعدة المجتمع، حيث يقول في السياق ذاته: لي رؤية خاصة بالنسبة لتمكين الصغار في هذا الجانب، بأسلوب يتناسب مع التطور السريع، وهذا المجال يزرع الانتماء في نفوس الأطفال وينميه، وذلك من خلال بث رسائل تناسب ما تزرعه القنوات العالمية، فالطفل المحلي منجدب لأفكار أجنبية بحكم التقنية العالية، ولنا من هذه التقنيات ما ننافس به العالم، فلماذا لا نستغلها في إنتاج أعمال تروي عقول أبنائنا وتجعلهم يرتبطون بترابهم وتراثهم وهويتهم؟ من خلال إنتاج أعمال عميقة قوية تحقق الوصول إلى العالمية. تفاعل قال الجنيبي جاء برنامج «وطني أنا» جاء لمواكبة للاحتفالات المتواصلة باليوم الوطني الحادي والأربعين لدولة الإمارات، إذ أعلنت مؤسسة دبي للإعلام عن إطلاق هذا البرنامج الجديد على شاشتي تلفزيون دبي وقناة سما دبي، ويتضمن العديد من المسابقات بهدف تفاعل الجمهور، ورصد إنجازات الدولة، حيث أوضح عبدالله الجنيبي مخرج البرنامج أن العمل تثقيفي ترفيهي يحمل روح البهجة، ويكعس فرحة المجتمع المحلي والخليجي والعربي، وهو يخاطب كل من يعيش في الإمارات، ويحيط بمكونات المجتمع المحلي من إنسان وبيئة صحراوية وبحرية وتراثية. ويضيف: هو برنامج ذو إيقاع خفيف يلائم جو الفرحة الذي يسود بلادنا، اعتمدت في إخراجه على تقنية عالية بما يتناسب مع الفئات العمرية، لنجعل الكل يتغنى ويقول «وطني أنا»، ويقدم البرنامج الجديد المعلومات التاريخية والتراثية والجغرافية، حول دولة الإمارات، بالإضافة إلى إلقاء الضوء على عدد من الشخصيات التي أثرت في مسيرة الاتحاد، وذلك من خلال مجموعة من الأسئلة تم اختيارها من قبل الجمهور وكانت الإجابات عليها على الهواء مباشرة، فيما تتم الإجابة عن السؤال الذهب اليومي عبر الرسائل النصية القصيرة، واستمر بث البرنامج من آواخر نوفمبر إلى 3 ديسمبر الجاري،، وقدمته الإعلامية ليلى المقبالي.