المنامة (وام) - استقبل صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين الشقيقة بقصره بالعاصمة البحرينية المنامة مساء أمس، معالي أحمد محمد المر رئيس المجلس الوطني الاتحادي وأصحاب المعالي رؤساء مجالس الشورى والوطني والنواب والأمة بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، المشاركين في الاجتماع السادس لرؤساء المجالس الخليجية الذي تستضيفه مملكة البحرين. وفي اللقاء حمل جلالة الملك تحياته الطيبة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، متمنياً لسموه دوام الصحة والعافية وللشعب الإماراتي مزيداً من التقدّم والازدهار، كما أعرب جلالة الملك عن تمنياته الصادقة لاجتماع رؤساء المجالس الخليجية بالتوفيق والنجاح، آملاً أن يخرج الاجتماع بالمرئيات والتوصيات التي تعود بالخير والصالح لأبناء دول مجلس التعاون الخليجي وتعزّز من أطر التكامل والترابط الخليجي. وكان صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء بمملكة البحرين، قد استقبل عصر أمس رؤساء مجالس الشورى والوطني والنواب والأمة بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، حيث استعرض سموه ورؤساء المجالس الخليجية مسيرة العمل النيابي والبرلماني الخليجي. إلى ذلك، وافق أصحاب المعالي، رؤساء مجالس الشورى والنواب والوطني والأمة، بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، في اجتماعهم الدوري السادس أمس في المنامة، على مقترح الشعبة البرلمانية الإماراتية بشأن تفعيل اختصاصات لجنة التنسيق البرلماني والعلاقات الخارجية، في إطار قواعدها التنظيمية الخاصة بمجال العلاقات الخارجية. كما وافق المجلس على مقترح الشعبة البرلمانية في شأن إنشاء شبكة معلوماتية برلمانية خليجية. وقال معالي أحمد محمد المر رئيس المجلس الوطني الاتحادي، إن الشعبة البرلمانية للمجلس الوطني الاتحادي لعبت خلال الاجتماعات السابقة لرؤساء المجالس التشريعية دوراً رائداً في طرح العديد من المبادرات لتفعيل العمل الخليجي البرلماني المشترك، تماشياً مع الدور الفاعل لدولة الإمارات في العمل الخليجي المشترك، لافتاً معاليه إلى أن الإمارات ساهمت وفق رؤية المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، في إنشاء منظومة مجلس التعاون لدول الخليج، واحتضنت أول اجتماع لها في عام 1981، إضافة إلى تأكيد صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، أهمية هذا التكامل وضمان نجاح هذه الوحدة. وأضاف معاليه أنه تم خلال الاجتماع أمس الموافقة على مقترحات المجلس الوطني الاتحادي، وهي إنشاء شبكة معلوماتية برلمانية خليجية، موضحاً أن هذه الشبكة تستطيع أن تنسق بشكل ممتاز ما بين أعضاء المجالس الخليجية، بحيث يطلعوا على المشروعات والقوانين والقضايا التي تناقش، وأيضاً على التطورات البرلمانية والسياسية لكل دولة، وبالتالي سوف تعطي دفعة كبيرة في عملية توحيد التشريعات، لأن الاتحادات تقوم على عملية توحيد التشريعات، وكلما استطعنا من توحيد تشريعاتنا كلما كانت الوحدة أسهل وأيسر. وقال إن هذه الشبكة سوف تسهم مساهمة فاعلة وكبيرة في عملية تنوير الأعضاء في مختلف المجالس، عما يدور في المجالس الأخرى من القوانين التشريعية والسياسية. وعن البرلمان الخليجي المشترك، أكد معاليه أن هذه الأطروحات طرحت في السابق، ومطروحة الآن، والموضوع متروك لتصورات رؤساء المجالس في توصياتهم الأخيرة، وقال إن دولة الإمارات كان لها موقف في هذا الموضوع بأن هناك حاجة ملحة لدراسة هذا الموضوع الاستراتيجي والمهم دراسة تستطيع أن توضح أبعادة لمتخذي القرار، سواء في المجال التشريعي أو التنفيذي، بحيث لو تسارعت خطوات التعاون الخليجي سيكون هناك حاجة لتوحيد النشاطات التشريعية. كما تمت الموافقة على مقترح بتكليف الأمانة العامة لمجلس التعاون بإنجاز دراسة إنشاء البرلمان الخليجي المشترك “الفرص -العوائق” المقترح من المجلس الوطني الاتحادي، إضافة إلى مقترح عقد مؤتمر برلماني خليجي مشترك سنوي على هامش الاجتماعات الدورية لرؤساء المجالس التشريعية الخليجية، ومقترح بشأن تقويم مسيرة الاجتماع الدوري لرؤساء المجالس التشريعية ولجنة التنسيق البرلماني والعلاقات الخارجية. ويرأس معالي محمد أحمد المر رئيس المجلس الوطني الاتحادي وفد الدولة المشارك في الاجتماع، الذي يضم أحمد بالحطم العامري، وسالم بالركاض العامري، وسعيد ناصر الخاطري، والدكتور يعقوب علي النقبي أعضاء المجلس، والدكتور محمد سالم المزروعي الأمين العام للمجلس.