دبي (الاتحاد) - يرتفع حجم الإنفاق على الإلكترونيات الاستهلاكية في الدولة بنسبة 26,5% خلال السنوات الأربع المقبلة ليصل إلى نحو 18,8 مليار درهم، بحلول عام 2017، بحسب مؤسسة بزنس مونيتورز إنترناشيونال «BIM» البريطانية المتخصصة في دراسات الأسواق. وأكد نيلش بهاتناجر الرئيس التنفيذي لمجموعة «إي ماكس» المتخصصة في توزيع الإلكترونيات الاستهلاكية والتابعة لمجموعة «لاند مارك» الإماراتية، أن سوق الإلكترونيات الاستهلاكية في الدولة تعافت تماماً من تداعيات الأزمة المالية العالمية، وبدأت مرحلة جديدة من الانتعاش. وقال بهاتناجر إن فوز الإمارات باستضافة معرض إكسبو 2020 في دبي سيحفز مبيعات الإلكترونيات الاستهلاكية في الدولة خلال السنوات السبع المقبلة، حيث يسهم هذا الحدث العالمي في الترويج الخارجي للدولة ما يزيد من إعداد السائحين خلال السنوات المقبلة، وهو الأمر الذي يلعب دوراً محورياً في نمو مبيعات القطاع. وأشار إلى أن الفوز باستضافة «إكسبو 2020» جاء في الوقت الذي تشهد فيه القطاعات الاقتصادية انتعاشاً ملحوظاً، ما يجعل السوق المحلية مستعدة لتحقيق قفزة نمو غير مسبوقة بدءاً من الآن وحتى عام 2020، مشيرا أن إكسبو سيتيح فرصاً واعدة من شأنها إحداث تغيرات جذرية على في أعمال قطاع البيع بالتجزئة المحلي والإقليمي. ولفت إلى عوامل أخرى يتوقع أن يكون لها دور فاعل في إنعاش القطاع، من ضمنها ظروف النمو السكاني المواتية وارتفاع دخل المستهلك ونشوء أنماط حياة أكثر ارتباطاً بالأجهزة الإلكترونية، متوقعاً أن تقود الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية الطلب والمبيعات. وقال إن زيادة شعبية الأجهزة الإلكترونية الحديثة مثل أجهزة التلفزيون الذكي وأجهزة الهاتف النقال الذكية، التي تدعم تقنيات الجيلين الثالث والرابع، إضافة إلى الزيادة المطردة لمشغلات الفيديو والموسيقى «MP3/MP4» تعد من العوامل المهمة التي ستسهم في نمو مبيعات الإلكترونيات الاستهلاكية في السوق المحلية خلال المرحلة المقبلة. وأرجع فروق الأسعار بين سعر الأجهزة الإلكترونية في منافذ البيع المعتمدة، وأسعارها في السوق الرمادية، إلى خدمات ما بعد البيع، لافتاً أن أكثر من 90% من أجهزة الإلكترونيات الاستهلاكية في الدولة يتم تسعيرها من قبل المصنع، وهو الأمر الذي يفسر تشابه الأسعار في جميع المنافذ المعتمدة . ولفت بهاتناجر إلى أن المنافسة بين شركات تجزئة الإلكترونيات في الدولة تتركز بشكل رئيسي على عروض القيمة المضافة التي تصب في صالح العملاء، منوهاً بأن انتعاش الأسواق بشكل عام وتحسن ثقة المستهلك، واستمرار التخفيضات على أسعار الإلكترونيات، عوامل تضمن مواصلة نمو السوق خلال هذه الفترة المقبلة. وأضاف بهاتناجر إن شركة إي ماكس لديها حالياً 50 متجراً في دول الخليج، 40% منها في الإمارات بواقع 20 فرعاً، لافتاً إلى أن الشركة تعتزم افتتاح 50 متجراً جديداً خلال السنوات الثلاثة المقبلة لمواكبة النمو المتواصل في القطاع، وكان أول متجر افتتحته إماكس في الإمارات عام 2006. وقال إن متاجر إماكس تضم أكثر من مائة ألف منتج، تتنوع ما بين الهواتف المتحركة والتلفزيون والأدوات المنزلية. وأوضح أن الشركة تعتزم التوسع في أسواق العراق ومصر وشمال أفريقيا، إلى جانب الاستمرار في تعزيز وجودها في دول الخليج لتلبية احتياجات العملاء في منطقة الشرق الأوسط. وأوضح بهاتناجر أن الحصة السوقية للشركة في السوق المحلية تتراوح حالياً بين 8 و10%، لافتاً إلى أن مبيعات الشركة نمت بنسبة 32% خلال النصف الأول من العام الحالي، مقارنة بقيمة المبيعات خلال الفترة المقابلة من العام الماضي.