رحبت لجنة وزراء التعليم العالي والبحث العلمي بدول مجلس التعاون في اختتام اجتماعها الرابع عشر الذي افتتحه أمس معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي، بتوجه جامعة زايد لفتح القبول أمام أبناء دول المجلس للدراسة فيها نظير رسوم مالية اعتبارا من العام الجامعي المقبل· وفي هذا الإطار، كلفت اللجنة الامانة العامة للمجلس بالتعاون مع الجامعة لإعداد دليل موحد للجامعات الحكومية وتوزيعه على وزارات التعليم العالي واصدار قائمة بالبرامج التعليمية المطروحة بتلك الجامعات وتحديثها دورياً· الموقع الإلكتروني الموحد وأوعزت اللجنة الى الامانة العامة للمجلس بالتنسيق مع وزارة التعليم العالي والبحث العالي في دولة الامارات لوضع جميع الجامعات الحكومية بدول المجلس على الموقع الالكتروني الموحد للجنة رؤساء لجان شهادات التعليم العالي، ووافقت على مقترح خادم الحرمين الشريفين بتسريع الأداء في مسيرة العمل المشترك في مجال التعليم العالي بدول المجلس· وفي هذا الشأن، قررت اللجنة تقريب اللوائح والأنظمة بين جامعات دول المجلس في الجوانب التي تخص العمل المشترك، كما قررت إيجاد أجهزة أو وحدات للإشراف والمتابعة داخل وزارات التعليم العالي تختص بشؤون المجلس، وكذلك الربط الشبكي للبرامج البحثية والتدريبية والتدريسية بين جامعات دول المجلس للارتقاء بمسيرة العمل· وقررت اللجنة أيضاً نشر ثقافة العمل المشترك بين مؤسسات التعليم العالي بدول المجلس من خلال التعريف والتوعية بالأنشطة والبرامج المشتركة لهذه المؤسسات، إلى جانب إجراء دراسة حول إمكانية تقديم برامج لتشجيع الحراك التعليمي على مستوى التعليم العالي بين الجامعات ''للطلاب والمدرسين والباحثين''· وأحالت لجنة الوزراء إلى لجنة عمداء كليات الطب بجامعات دول المجلس المذكرة الخاصة بتعديل دراسة الطب للتركيز على الجانب الوقائي وتعزيز مبادئ الرعاية الصحية الاولية وأساسيات طب الأسرة والمجتمع وذلك لدراستها والنظر فيها· تأثير وسائل الإعلام وفيما يتعلق بموضوع درء التأثير السلبي لبعض وسائل الإعلام على النشء، قررت اللجنة إحالة توصيات منتدى الفضائيات والتحدي القيمي والاخلاقي الذي يواجه الشباب الى اللجنة المختصة لدراسة واقتراح الخطوات الكفيلة بتحقيق ما يخص وزارات التعليم العالي من توصيات· وطلبت اللجنة من الأمانة العامة عرض توصيات المؤتمر الدولي الأول لتقنيات الاتصال والتغير الاجتماعي الذي عقد في الرياض خلال مارس الحالي على اللجنة المختصة للاستفادة منها، وأن تعرض على اجتماع لجنة رؤساء ومديري الجامعات ومؤسسات التعليم العالي نتائج اجتماع اللجنة الخاصة بدراسة ردود هذه المؤسسات بهذا الشأن والمقترحات والبرامج للتعامل مع هذه الظاهرة تمهيداً لعرضها على اجتماع اللجنة المقبل· وطلبت اللجنة أيضاً من الامانة العامة تعميم تجربة وزارة التربية والتعليم بمملكة البحرين ووزارة التعليم العالي بسلطنة عمان على بقية الوزارات للاطلاع والاستفادة، وأن تستمر الوزارات بعرض تجاربها الجديدة والمتميزة بشكل مستمر على جدول أعمال لجنة الوزراء مع تخصيص ورش عمل لاستعراض هذه التجارب· وطلبت كذلك تعميم بقية المقترحات المدرجة على جدول الأعمال بشأن تشكيل لجنة البعثات ولجنة المسؤولين عن التعليم العالي الأهلي على وزارات التعليم العالي للتوجيه بشأنها· وأخذت لجنة الوزراء علما بموعد انعقاد الاجتماع الرابع للجنة التنسيقية للاعتماد الأكاديمي في يوليو المقبل في أبوظبي، على أن تعرض الأمانة العامة نتائجه خلال الاجتماع الخامس عشر للجنة الوزراء· ورحبت اللجنة باستضافة مملكة البحرين للاجتماع الخامس عشر للجنة والاجتماع التحضيري للوكلاء خلال مارس من العام المقبل، موجهة برقيات شكر الى رئاسة دولة الامارات والحكومة ووزارة التعليم العالي لاستضافة الاجتماع بفندق مدينة السلام بدبي· ''التعليم هو الثروة'' وفي هذا الإطار، أكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي، عقب ترؤس معاليه أمس للاجتماع الرابع عشر لوزراء التعليم العالي والبحث العلمي لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في مدينة جميرا بدبي، أن ميزانية التعليم في الدولة تتصدر المستويات العالمية للميزانيات المخصصة لذلك في الدول المتقدمة، حيث بلغت هذه الميزانية حوالي 25%، وهو ''ما يترجم حرص قيادتنا الرشيدة على أن يكون التعليم في طليعة المجالات التنموية''· وأشار معاليه إلى أن ''التعليم هو الثروة''، ومن هنا جاء التميز الذي يشهده قطاع التعليم العالي في الدولة، والذي يعتبر من أفضل التجارب التعليمية في المنطقة، مؤكداً أن الأزمة المالية الحالية لم تؤثر على قطاع التعليم في الدولة، وذلك استناداً إلى ما يوليه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله'' لاستراتيجية تطوير التعليم والنهوض به· وأكد أن وجود 3 وزيرات للتعليم بدول المجلس ''يجسد النهضة التي يشهدها قطاع التعليم في دولنا، حيث أولت القيادات الرشيدة لدول المجلس اهتماماً كبيراً لبناء الإنسان وترسيخ دوره في مواكبة التطور العلمي الذي يشهده العالم''، مشيراً إلى تقدير الاجتماع لوجود الوزيرات الثلاث، وهنّ معالي الدكتورة راوية بنت سعود البوسعيدية وزيرة التعليم العالي بسلطنة عُمان، ومعالي نورية صبيح الصبيح وزيرة التربية والتعلـــيم العـالي بدولة الكويت، ومعالي شيخة بنت أحمد المحمود وزيرة التعليم العالي بدولة قطر· وأكد معاليه أهمية هذا الاجتماع الذي يجسد حرص دول المجلس على تحقيق معدلات عالية في التعليم لشعوبها، وذلك من خلال الأخذ بالمبادرات والتجارب العالمية الرائدة في هذا المجال، مضيفاً أنه ''لدينا مقومات كثيرة، تبعث على الأمل والتفاؤل، في مستقبل العمل المشترك، في مجالات التعليم العالي، في دول الخليج''·