أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس القطيعة النهائية مع حركة ''حماس'' التي اتهمها بالإعداد سلفا لمخطط السيطرة على قطاع غزة والعمل على استبدال العلم الفلسطيني بعلمها الفصائلي لإقامة إمارة أو دويلة وسلخها عن الضفة الغربية بالتوافق مع بعض الأطراف الإقليمية، وقال ''لاحوار مع هؤلاء القتلة الانقلابيين والإرهابيين والتكفيريين''· واتهم عباس خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لـ''حماس'' بالضلوع في مؤامرة لاغتياله· وقال ''حصلت على شريط سينمائي من شخص من حماس في غزة وشاهدت الفيلم ورأيت ستة أشخاص ووجوههم مكشوفة وعلى رؤوسهم إشارات حماس··كانوا يجرون لغما لايقل وزنه عن 250 كيلوجراما من المتفجرات، وردد ثلاثة منهم : هذا لأبو مازن واللغم القادم للأمن الوقائي''· وطالب عباس الذي أعلن حل المجلس التشريعي، ''حماس'' بالاعتذار للشعب عن الجريمة وتسليم جميع مؤسسات السلطة للحكومة الجديدة · وقال ''مشروع الانقلابيين قصير العمر لا مستقبل له وسيصبح جزءا من ذكرى مأساوية في أقصر وقت··وسنعمل لتجنيب الشعب الآلام والمآسي الناتجة عن هذا الانقلاب الغاشم وسنستمر في التزاماتنا تجاه شعبنا''· وقررت حكومة الطوارئ الفلسطينية إلغاء العمل بجوازات السفر الصادرة في غزة، داعية دول العالم للتعامل فقط مع الجوازات التي تصدرها حكومة الطوارئ في رام الله· من جانبه أكد وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط أن سياسة إيران في الشرق الأوسط تشكل تهديدا للأمن القومي المصري متهما طهران بتشجيع ''حماس'' على فرض سيطرتها الأمنية على قطاع غزة· وقال أبو الغيط إن التحركات الإيرانية شجعت ''حماس'' على ما فعلته في غزة وهذا يمثل تهديدا للأمن القومي المصري لأن غزة على مرمى حجر من مصر·