التسامح والإنسانية والسلام والانفتاح على كل الشعوب، إطار عام يغلف الدبلوماسية الإماراتية بتفاصيلها كافة، سياسياً واقتصادياً واجتماعياً وثقافياً وإعلامياً، فأهداف الدولة لم تحد يوماً عن نهجها الثابت وآمالها بعالم يسوده الأمن والاستقرار، وينعم بالتنمية والازدهار، ولا تعرف شعوبه النزاعات والفرقة على أسس عرقية أو طائفية، ولا مكان للتطرف والإرهاب والفتنة فيه.
هذا هو سبب تفوق الإمارات وسر قوتها الناعمة، وهذا ما جعلها تتصدر قائمة الدول العربية في مؤشر «براند فايننس» للقوة الناعمة، وتحتل مكانة مميزة لها بين دول العالم في العلاقات الدولية، ناهيك عما حققته من سمعة إيجابية وتأثير عالميين، مدعوماً بالإنجازات الحضارية والنهضة العمرانية المتوالية التي كان لها صدى واسع في أرجاء المنطقة والعالم.
هذه المؤشرات ونتائجها تنبع أهميتها من كونها تقوم على استفتاء يرصد اتجاهات الشعوب وأصحاب القرار وذوي الخبرات، حيث شمل مؤشر «براند فايننس» 87 دولة، وشارك فيه 55 ألف شخص، يبنون انطباعاتهم وآراءهم، على النتائج التي تحققها البلدان في كل عام، في مجال التأثير العالمي الملحوظ للدولة، سمعتها، المعرفة العامة بالدولة، الأعمال والتجارة فيها، الثقافة والتراث، التعليم والعلوم، الحوكمة، العلاقات الدولية، الإعلام والاتصال والشعوب والقيم.
هذا ما حققناه، وهذا ما وصلنا إليه، خلال 50 عاماً من عمر دولتنا الفتية، الدولة الماضية بكل ثقة واقتدار وطموح في الأعوام المقبلة للصعود إلى أعلى المؤشرات عالمياً، بعد أن أثبتت تجربتنا أننا وطن لا يعرف المستحيل، قيادة وشعباً، وأننا وطن يحتضن العالم.

"الاتحاد"