وقعت المجموعتان النفطيتان الإسبانية “ريبسول” والإيطالية “إيني” مع الحكومة الفنزويلية عقدا لاستثمار حقل الغاز العملاق بيرلا في عرض البحر قبالة سواحل فنزويلا. وأعلنت المجموعة النفطية الإسبانية “ريبسول”، في بيان أمس الأول، أن حقل الغاز الطبيعي الذي اكتشفته المجموعتان في 2009 يمكن أن يؤمن استهلاك إسبانيا من هذه المادة لنحو 13 عاماً. وقدرت الاحتياطات في الحقل بثلاثة مليارات برميل من معادل النفط، أي ضعف ما أعلن عنه سابقاً. وقالت المجموعة الإسبانية إنه “أهم اكتشاف للغاز في أميركا الجنوبية وواحد من أهم اكتشافات (ريبسول) وأهم الاكتشافات في العالم”، موضحة أن المرحلة الأولى من تطوير المشروع تشكل استثماراً بقيمة 1,5 مليار دولار. ووقع اتفاق الاستثمار، الذي يستمر حتى 2036 في كراكاس، بين المدير العام لـ”ريبسول” انطونيو بروفو والمدير العام للإيطالية “إيني” باولو سكاروني ووزير النفط الفنزويلي رافايل راميريز. وتملك كل من “ريبسول” و”إيني” حصة تشكل 32,5% من الحقل بينما تعود الـ35% المتبقية منه إلى الشركة الوطنية الفنزويلية للنفط. وتفيد تقديرات “ريبسول” أن الحقل بيرلا سيؤمن 300 مليون متر مكعب من الغاز سنوياً خلال السنوات الأولى للإنتاج وهو رقم يمكن أن يرتفع بمقدار اربع مرات في المراحل التالية. وستلبي كميات الغاز الطلب المتزايد في فنزويلا أولاً وقد يتم تصدير جزء منها.