اقتربت ''جائزة حمدان بن راشد للأداء التعليمي المتميز'' من مرحلة اعتماد نموذج عالمي للجودة التعليمية، يعد الأول من نوعه على مستوى الوطن العربي، حيث انطلق أمس لقاء مفتوح شارك فيه مسؤولون وخبراء تربويون من وزارة التربية والتعليم وجامعة الامارات ودول الخليج وجامعة هامبورج الألمانية لبحث التصميم المقترح لنموذج حمدان العالمي للتميز، وذلك تحت رعاية معالي الدكتور حنيف حسن وزير التربية والتعليم رئيس مجلس أمناء جائزة حمدان بن راشد آل مكتوم للاداء التعليمي المتميز· ومن المتوقع أن يتمخض عن اللقاء الذي تتواصل جلساته اليوم بمقر الجائزة في دبي وضع دليل تعليمي ومؤشرات وقياسات للجودة والتميز التعليمي بالمدارس، لتتولى لجنة متخصصة مهام تحكيم النموذج بمعاييره وقياساته، تمهيدا لطرحه تجريبيا مع بداية يوليو المقبل· وستتم في مرحلة لاحقة تحديد دليل تفسيري وإرشادي للنموذج، الذي يوصف بأنه ''أيزو تعليمي متميز''، حيث سيتيح الدليل لأية مؤسسة تعليمية محلية أو دولية تحقيق معايير الجودة في الأداء حال تطبيقها لبنوده· تغذية معلوماتية وصرح الدكتور خليفة السويدي عضو مجلس أمناء الجائزة، مدير المشروع، بأن اللقاء الذي عقد أمس ويواصل جلساته اليوم بمشاركة نخبة من المسؤولين والمختصين التربويين لمناقشة المشروع، سيوفر لجائزة حمدان تغذية معلوماتية متخصصة تستطيع على ضوء تحليلها تقويم النموذج وتلافي العيوب المحتملة، مؤكدا أن نموذج حمدان للتميز التربوي يعتبر من المشروعات ذات الأولوية لدى الجائزة في دورتها العاشرة باعتبارها أول صناعة عربية لنموذج يتصل بجودة وتميز الأداء التعليمي للمدرسة وفق برنامج علمي يتسم بالموضوعية والدقة، وقابل للاستخدام محليا ودوليا· اعتراف دولي وأضاف السويدي أن استراتيجية الجائزة الرامية إلى زيادة كفاءتها التقت مع الحاجة إلى ربط برنامج التميز التعليمي بقواعد أكاديمية تتيح لها طرق أبواب الاعتراف الدولي، من خلال صناعة نموذج عالمي للتميز يحتوي معايير تتسم بالأصالة والحداثة والموضوعية، مما ولّد قناعة لدى الجائزة بالتوجه نحو إحداث بعض التغييرات لمعاييرها دون الإخلال بجوهرها والفلسفة التي بنيت عليها، بحيث تلبي الشروط الأكاديمية الدولية· منظومة قيمية وشدد على أن النموذج قائم على منظومة قيمية للتميز موجهة للمدرسة باعتبارها وحدة للتطوير والجودة التعليمية تتولى مسؤولية إعداد جيل وقادة المستقبل وبالتالي يسعى إلى توفير نموذج عالمي للتميز الاكاديمي خاص بجائزة حمدان يستمد قوته من مبادئ ومنظومة قيمية ويسعى إلى الانتشار العالمي، مضيفا أن النموذج سيركز على الأداء المؤسسي المستند على تميز المؤسسة التربوية وسيحقق التوازن بين المدخلات والعمليات والنتائج بحيث تكون درجات النموذج مقسّمة على هذه المكونات بشكل متوازن يعكس القيمة المضافة للمدخلات· وحول المعايير أوضح الدكتور السويدي أنها بطبيعة الحال ستكون بمواصفات عالمية ذات أوزان نسبية وقابلة للترجمة بلغات مختلفة والتحول الالكتروني وقادرة على قياس مجمل المدخلات والعمليات والنتائج بشكل متوازن ومتكامل، وأن عملية التصميم ستأخذ في الاعتبار إمكانية الاستفادة من معايير الجائزة الحالية·