من المؤكد أن العديد من المقبلين على شراء هاتف ذكي جديد سيواجهون المشكلة التي باتت جزءا من حياتهم اليومية بسب ما نراه من وفرة التكنولوجيا المختلفة، والتي أصابت كافة مناحي حياتنا اليومية، هذه المشكلة التي اعتاد عليها المستهلكون في وقتنا الحالي، لم يعد تجاوزها بالأمر السهل، بحيث لم يعد بإمكان الشخص العادي التمييز بين الصالح والمفيد له من غير ذلك، فماذا أشتري.. هذا الجهاز أم ذلك الجهاز؟ أصبحت مشكلة تبحث عن حل، وأصبح السؤال الذي يبحث عن إجابة. نتابع اليوم الجزء الثاني، في محاولة معرفة مزايا وخصائص كل من هاتف آي فون 4 إس الجديد كلياً من شركة آبل، ومقارنته بهاتف شركة سامسونج جالاكسي إس 2، الذي سيطر ولفترة طويلة على سوق الهواتف الذكية. نظام التشغيل يمتاز هاتف جلاكسي إس 2، بأنه يتعامل مع نظام التشغيل أندرويد 2.3 “جنجربيرد” والذي يمتاز بالعديد من الميزات، ومع طرح شركة “جوجل” لنظام التشغيل الجديد أندرويد 4 “آيس كريم ساندويتش”، فسيتمكن ملاك هذا الهاتف من تحديث نظام التشغيل القديم الخاص بأجهزتهم إلى نظام التشغيل الجديد من “جوجل”، والذي يعتبر حسب رأي الخبراء أفضل أنظمة التشغيل على الإطلاق للتعامل مع الهواتف والأجهزة الذكية. وفي الجانب الآخر، فإن هاتف شركة آبل الجديد آي فون 4 إس، يأتي بنظام التشغيل “آي أو إس 5”، والذي قامت آبل بعمل العديد من التعديلات والإضافات عليه، ولعل أبرزها إضافة نظام “العقل الصناعي” بما يعرف بخدمة “سيري”، والتي تعتبر المساعد الشخصي لملاك هواتف آي فون 4 إس، بحيث تقوم بتلبية طلباتك وأوامرك بمجرد تكلمك معها، بالإضافة إلى إجراء العديد من التحسينات على نظام التشغيل، التي جعلت النسخة 5 من نظام التشغيل آي أو أس، هي الأفضل بين النسخ القديمة لهذا النظام. التخزين لعل أهم مأخذ وأهم نقطة سلبية لهواتف آبل الذكية، وحسب رأي العديد من المستخدمين، هي أن هاتف آي فون، لا يسمح لك بإضافة “ذاكرة خارجية” عليه، بمعنى أنك ستكون مقيداً فقط بالمساحة الموفرة لك في جهازك، وبالتالي فإن اختيار المساحة التي تريدها وتحديد الحجم المناسب لك وقت شراء أحد أجهزة آبل الذكية، من أهم النقاط، إذا لم تكن أهمها، فإذا اشتريت آي فون بمساحة 8 جيجابايت، فإن هذه المساحة هي التي ستلازم هاتفك، ولن تتمكن من إضافة أي ذاكرة خارجية إضافية على الجهاز، ويأتي هاتف آي فون 4 إس بأحجام “16 / 32 / 64 جيجابايت”. أما بالنسبة لهاتف سامسونج جالاكسي إس 2، فهو يأتي بحجم ثابت وهو 16 جيجابايت، مع إمكانية إضافة “ذاكرة خارجية” يصل حجمها إلى 48 جيجابايت، وهي تعتبر من الميزات الرائعة خصوصاً إذا كنت تملك العديد من الأغاني والأفلام والصور.. وغير ذلك من المواد الأخرى، فكل ما عليك إذا امتلأت الذاكرة الخارجية هو شراء ذاكرة أخرى. التوصيل للكمبيوتر لا يمكنك توصيل آي فون 4 إس على الكمبيوتر إلا لأخذ الصور منه، أما غير ذلك من أمور، فلا تستطيع عملها إلا عبر برنامج “آي تونز” بحيث يعتبر الجسر الذي يربط هاتفك بجهاز الكمبيوتر. وعلى العكس من ذلك فيمكنك توصيل هاتف جالاكسي إس 2 على الكمبيوتر، والتعامل مع المواد والملفات الموجودة على الجهاز أو الذاكرة الخارجية بشكل مباشر، ودون الحاجة إلى جسر أو وسيط. التوصيلات الخارجية أهم التوصيلات التي يقدهما هاتف سامسونج هي دعمه لشبكة الإنترنت 4G وهي الجيل الرابع التي تمتاز بأضعاف مضاعفة في السرعة مما هي عليه في تكنولوجيا 3G، كما يحتوي هاتف سامسونج على توصيلات (WiFi, NFC, BlueTooth 3.0, DLNA, WiFi Tethering) بالإضافة إلا إمكانية توصيل الهاتف عبر وصلة HDMI، لتوصيله على شاشة التلفاز. أما هاتف شركة آبل الجديد، فإلى الآن يعتمد على تكنولوجيا 3G الجيل الثالث في استخدام الإنترنت، ويحتوي على التوصيلات (WiFi, BlueTooth 4.0) مع إمكانية شراء وصلة خارجية لتمكنك من ربط الهاتف على شاشة التلفاز. البطارية تعتبر مشكلة البطارية في هواتف آبل من المشكلات القديمة، التي صاحبت كافة النسخ الأخرى من هواتف آي فون، بحيث إذا ظهرت هنالك أي مشكلة في البطارية، فلا يمكنك فتح الجهاز واستبدال البطارية بسهولة إلا عن طريق شركة أو فني مختص. وتأتي هواتف آي فون 4 إس، ببطارية “ليثيوم - أيون” والتي تمتاز ببرودتها وطول عمرها الافتراضي، بحيث تمكنك من إجراء 8 ساعات من المكالمات، 200 ساعة في وضعية الاستعداد و40 ساعة من الاستماع الموسيقي. أما هاتف جالاكسي إس 2، الذي ما زال يعتمد الطريقة التقليدية في البطارية، والتي تمكن ملاك الأجهزة من تغير البطارية أو شراء بطارية احتياطية واستبدالها في أي وقت يشاءون، ويأتي الهاتف أيضاً بالبطارية الاعتيادية “ليثيوم - أيون” بقوة 1650 mAh، والتي تمكنك من عمل مكالمات هاتفية تصل إلى 8 ساعات و40 دقيقة، بالإضافة إلى وضعية استعداد تصل إلى 610 ساعات. ماذا أشتري؟ كلا الهاتفين يمتاز بالعديد من الميزات والخصائص والوظائف، تجعل منه هاتفا مميزا، فلن يخسر الشخص الذي سوف يشتريه ويقتنيه، ولكن مع الأخذ بعين الاعتبار كافة النقاط التي ذكرناها، فقد تعجبني فكرة دعم هاتف سامسونج للجيل الرابع من الشبكات 4G، وقد تعجبك ميزة “العقل الصناعي” المتوافرة في هاتف آبل الجديد آي فون 4 إس. وفي النهاية، لاتشتر أي جهاز إلا بعد ذهابك إلى المحل وتجربة الجهاز هنالك، فالحديث عن أفضل جهاز وميزاته لن يكفيك إذا عقدت العزم على شراء هاتف ذكي جديد.