دبي (الاتحاد) - لعب كل من الظفرة والنصر شوطاً واحداً، وكأنهما اتفقا على تقاسم زمن اللقاء، فكان «العميد» هو الأفضل في الأول، بينما عاد «فارس الغربية» ليتفوق في الثاني، وترجم كلاهما ذلك بالتسجيل في فترات تميزه، وخاصة أن الفريقين لعبا من أجل الفوز، لكنهما أيضاً رفضا المجازفة خشية الخسارة، فكان من الطبيعي أن يكون التعادل هو النتيجة النهائية وفق طريقة لعب الفريقين، حيث غاب «الابتكار» عن الأداء. حاول المدربان، عبدالله مسفر مدرب الظفرة، والصربي إيفان يوفانوفيتش مدرب النصر اللعب على خطف هدف الفوز قبل النهاية، وذلك من خلال استخدام الأوراق الهجومية البديلة، حيث لعب إيمانويل كلوتي بدلاً من حمد راقع في الظفرة، ولعب للنصر المهاجم حسن محمد بدلاً من لاعب الوسط علي حسين، مع تغيير طريقة لعب «العميد» لتصبح 4 - 4 - 2 صريحة بالاعتماد على طارق أحمد وحده في الارتكاز لزيادة العناصر الهجومية. ولم يكن هذا النوع من التعديل كافياً ليحقق أي فريق هدف الفوز، خاصة مع تفوق المدافعين بدرجة أكبر على قدرات المهاجمين الفردية والجماعية، باستثناء الهدفين، خاصة أن الأداء الهجومي عانى «التوتر»، الذي كان سببا في ضياع العديد من الفرص أمام المرميين، وكان كامل شافني في الظفرة وإيدير في النصر محور صناعتها من الوسط، مع غياب كبير للدور الهجومي من الجانبين. عانت الجبهة اليسرى للنصر بسبب مشاركة حسن أمين العائد من الإصابة لشوط واحد ثم مشاركة سعود سعيد، وهو ما جعلها لا تؤدي واجبها الهجومي، ولم تكن الحال أفضل في الجبهة اليمنى، وذلك بسبب عودة خميس أحمد من الإصابة أيضاً، وجعل ذلك مهمة دفاع الظفرة أكثر سهولة، في حين كانت العرضيات أكثر خطورة على مرمى يوسف الزعابي حارس النصر، ومن إحداها سجل ديوب هدف فريقه.