نائب فلسطيني يدعو إلى إعلان القدس عاصمة للمسلمين
دعا أحمد عطون عضو المجلس التشريعي الفلسطيني المُبعد من مدينة القدس المحتلة إلى مدينة رام الله أمس إلى إعلان مدينة القدس “عاصمة لكل المسلمين في العالم، رداً على نية الكنيست الإسرائيلي إعلان المدينة المقدسة عاصمة لكل اليهود في العالم”. وقال عطون “إن قيام الكنيست الإسرائيلي ببحث إعلان القدس عاصمة لليهود في العالم يمثل الفصل الأخير من تصوره للاستراتيجيات والخطط التي وضعها منذ عام 1967، ليتوج مشروعه الصهيوني بما تمثله القدس من قلب لمخططاته التهويدية. وأضاف أن الاحتلال الإسرائيلي “يريد أن يفرض حقاً لليهود في العالم كله بمدينة القدس، وأنه لا حق لغيرهم فيها”. وشدد عطون على أن القدس ببعدها الديني والعقائدي والحضاري “مسؤولية كل الأمة، التي يجب أن تتحمل واجباتها حيالها بالكامل”.
من جهة أخرى، وزعت سلطات الاحتلال الإسرائيلي أمس أوامر هدم لمنازل ومحال تجارية في بلدة سلوان بالقدس المحتلة. وذكر مدير مركز “معلومات وادي حلوة” جواد صيام أن طواقم من بلدية الاحتلال في القدس وتحت حراسة الشرطة الإسرائيلية، سلمت فلسطينيين أوامر بهدم منازل ومحال تجارية في حي عين اللوزة ببلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى. وأضاف صيام أن بلدية الاحتلال داهمت عدداً من المحال التجارية وفرضت غرامات ومخالفات باهظة على أصحابها، وأنه تسود حالياً أجواء من الغضب والسخط بين المواطنين بسبب الإجراءات الإسرائيلية المستمرة بحق البلدة وسكانها.
كما قال شاهد عيان إن 6 آليات عسكرية ترافقها جرافة اقتحمت قرية المجد جنوب الخليل (الضفة الغربية) أمس الأربعاء وجرفت مساحات من الأراضي الزراعية لفلسطينيين، واقتلعت أشجاراً ومزروعات.
ومن جانبها أعلنت “مؤسسة الأقصى للوقف والتراث” أنّ قوات الاحتلال الإسرائيلي حولت المسجد الكبير في مدينة بئر السبع إلى متحف تهويدي”. وشددت المؤسسة على أن هذا “إجراء باطل وإمعان في انتهاك حرمة المسجد”. وأشارت إلى أن المسجد الكبير في بئر السبع هو “مكان مقدس ووقف إسلامي خالص لا يمكن تحويله إلى أي هدف آخر”.
وقالت “مؤسسة الأقصى” في بيان صحفي إن وفد المؤسسة اكتشف خلال زيارة ميدانية تفقدية قام ما اقترفته بلدية الاحتلال في بئر السبع بحق المسجد. وأضاف البيان أن وفد المؤسسة قام بتأدية الصلاة داخل المسجد، مؤكداً على قدسيته. وطالب بإرجاع وظيفة المسجد إليه، وهي دار للعبادة والصلاة، وليس متحفاً أو مزاراً أو صالة عرض. وعبّر فرهود السيّد، عضو إدارة “مؤسسة الأقصى” ومندوبها في منطقة النقب، عن ذهوله عندما دخل المسجد الكبير في بئر السبع الذي بني عام 1906م إبان عهد الدولة العثمانية بمساهمة أهل النقب يومها، ليجد أن بلدية الاحتلال حولته اليوم إلى متحف تهويدي.
المصدر: القدس المحتلة