بيشاور، باكستان (وكالات) - رفعت سلسلة جديدة من الهجمات أمس إلى ثمانية على الأقل عدد العاملين في حملة مكافحة مرض شلل الأطفال الذين قتلوا هذا الأسبوع في باكستان، فاضطرت منظمات دولية إلى تعليق أنشطتها الهادفة لاستئصال هذا المرض الذي لا يزال منتشرا في البلاد. وتكثفت الهجمات أمس قرب بيشاور، المدينة الكبرى في شمال غرب البلاد قرب الحدود الأفغانية والمناطق القبلية التي تعتبر ملاذاً لحركة طالبان والمجموعات المرتبطة بالقاعدة المعارضة لحملات التلقيح ضد مرض شلل الأطفال كما قالت مصادر في الشرطة. وفي باكستان لا يزال آلاف الأهالي يرفضون تلقيح أطفالهم ضد الشلل الذي ما زال متفشياً في ثلاثة بلدان فقط في العالم، بسبب الضغوط التي يمارسها بعض الأئمة والمتمردين. وعبر أئمة علنا عن معارضتهم لهذا التلقيح معتبرين خطأ إن اللقاح يتضمن آثار لحم الخنزير ويؤدي إلى إضعاف الخصوبة وان الحملة يمولها الغرب بهدف أضعاف المسلمين.