(دبي) - تتسلم شركات الطيران في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا 681 طائرة حتى العام 2019، وتقود الإمارات المنطقة فيما يتعلق بهذا القطاع وفيها ثالث أعلى معدل لطلبات الطائرات الجديدة بعد الولايات المتحدة الأميركية والصين بحسب عادل علي الرئيس التنفيذي لشركة العربية للطيران. وقال عادل علي في ختام الدورة الثالثة لمؤتمر ومعرض الشرق الأوسط لصيانة واصلاح وتجديد الطائرات “يتمثل التحدي الأكبر أمام صناعة الطيران في توفير الكوادر البشرية”، مؤكداً الحاجة لتدريب الأشخاص اليوم لكي نستطيع تلبية متطلبات الأسواق. واختتمت الدورة الثالثة لمؤتمر ومعرض الشرق الأوسط لصيانة وإصلاح وتجديد الطائرات بعد يومين من الفعاليات التي شهدت عقد صفقات لصيانة الطائرات ودعوات لتدريب الكوادر المهنية اللازمة لخدمة نمو أساطيل الناقلات في المنطقة، حيث أكد الخبراء أن نقص الموارد البشرية من أهم التحديات التي تواجه نمو قطاع صناعة الطيران إقليميا. ونظمت الحدث شركة فيرز اند اكزيبيشنز ايروسبيس ومجموعة أفييشن ويك في اكسبو المطار بدبي، واجتذب ما يزيد على 1800 زائر بمشاركة أكثر من 200 جهة مقدمة لخدمات صيانة وإصلاح وتجديد الطائرات وموردي قطع الطائرات من نحو 25 دولة من خلال العديد من المنتجات والخدمات. واستخدمت شركة لوفتهانزا تكنيك هذا الحدث كمنصة للإعلان عن صفقات صيانة مع طيران الإمارات، وصيانة أجهزة الهبوط والإقلاع لأسطول طائرات ايرباص ايه 340-300. كما وقعت اتفاقية مع الطيران العُماني بعقد صيانة أساسي يشمل 15 طائرة من طراز بوينج 737 ان جي”، ووقعها والتر هيردت، نائب الرئيس الأعلى للتسويق والمبيعات في لوفتهانزا تكنيك، وبيتر هيل، الرئيس التنفيذي للطيران العُماني. وقال كينيث جايل المدير التنفيذي لشركة فلاي دبي “ان استراتيجية ادارة النمو في فلاي دبي تستند الى المحافظة إلى معدلات نمو جيدة”، مؤكدا أن الشرق الأوسط يواجه نقصاً حاداً في الكوادر البشرية في قطاع الطيران. وأضاف “لذلك نحتاج إلى التعامل بشكل صحيح مع موظفينا وتدريبهم للمحافطة عليهم”. وقالت ميشيل فان أكيليجيان مديرة الحدث في شركة فيرز اند اكزيبيشنز ايروسبيس “كانت أعداد الزوار كبيرة في المعرض كما زاد عدد العارضين بنسبة 17%”. وتشير هذه الأرقام، بحسب أكيليجيان، إلى وجود طلب كبير على خدمات صيانة وإصلاح وتجديد الطائرات، كما يتأكد نجاح الحدث في مستوى العقود التي تم التوقيع عليها. وقالت ليديا جانو مديرة الأحداث والمعارض التجارية في أفييشن ويك “إن المؤتمر المصاحب للمعرض أكد أن الحدث مثالي للناقلات وموردي خدمات ومنتجات صيانة وإصلاح وتجديد الطائرات في المنطقة”. وبينت أنه وخلال السنوات العشر الماضية، شهدت المؤتمرات والمعارض التي جرت في أوروبا وآسيا والأميركيتين، وفي الشرق الأوسط بالشراكة مع فيرز اند اكزيبيشنز ايروسبيس، نمواً مضطرداً سيتواصل على المدى البعيد. وأفاد مارك لايبرياسك نائب الرئيس لدعم العملاء في شركة “سافران” لصيانة محركات الطائرات بأن الشركة تعمل على فتح حوار مع شركة مبادلة بهدف إيجاد آلية شراكة في قطاع خدمات الطيران، متوقعاً الوصول إلى تفاهم ونطاق عمل استراتيجي. وبين بأن سافران الفرنسية سجلت مبيعات العام الماضي 34 مليار يورو، وتدير فرعا في جبل علي يخدم منقطة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وترتبط الشركة بعقود صيانة مع 17 شركة في المنطقة، بينها الاتحاد للطيران وطيران الإمارات، والقطرية، بحسب لايبرياسك الذي توقع أن تنمو أعمال الشركة في الشرق الأوسط بمعدل كبير خلال السنوات المقبلة، خاصة مع نمو أساطيل الناقلات الاقليمية. وأشار إلى أن الشركة افتتحت فرعا في لبنان، ضمن ثلاثة فروع حول العالم، لافتا الى أن الفرع في جبل على يعمل بشراكة مع إحدى الشركات المحلية، وتستحوذ على 50% منها. وبين أن الإمارات تحتل في المركز الأول من حيث حجم نشاط سافران، خاصة أن الإمارات تمتلك خمس ناقلات طيران، وسجلت أعلى معدل نمو في قطاع الطيران خلال السنوات الخمس الأخيرة.