تزامناً مع احتفالات العالم بـ «يوم السعادة العالمي»، وتصدر دولة الإمارات منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في مؤشر السعادة العالمي 2016، والإعلان عن حقيبة وزارية للسعادة، وتماشياً مع استراتيجية دولة الإمارات العربية لتحقيق السعادة لمواطنيها والمجتمع عموماً، اعتمد مجلس الوزراء مجموعة من المبادرات والخطط والمشاريع في اجتماعه الأخير، وفي مقدمة ذلك ميثاق وطني يحدد التزامات الدولة اتجاه المجتمع في تحقيق السعادة والإيجابية لتصبح الإمارات مركزاً ووجهة عالمية للسعادة، على أن تقوم الجهات الحكومية بالعمل على تحقيق طموح الدولة لأن يكون الإنسان الإماراتي أسعد شعوب العالم قاطبة، ولعمري إنها بادرة توضح أن القيادة الرشيدة تنتهج توجهاً سيكون له صداه العالمي، ويغير كثيراً من المفاهيم والاستراتيجيات الحكومية في العالم، بخطوات ملموسة، تبدأ بتضمين السعادة والإيجابية في السياسات والبرامج والخدمات المقدمة للجمهور، من خلال منظمات العمل الحكومي وتوجهات الدولة في خططها وبرامجها على المدى القصير والطويل، حيث تصبح السعادة نهجاً حكومياً لكن الوزارات العاملة لخدمة المواطن، بل جزءاً من استراتيجية الدولة لتحقيق السعادة للإنسان وأسرته سواء كان مواطناً أو مقيماً أو زائراً، ويأتي كل ذلك بترسيخ قيم الإيجابية والسعادة كأسلوب حياة، وفي سبيل ذلك ابتكر مجلس الوزراء، ومن خلال تطوير مقاييس وأدوات لقياس السعادة، الكثير من المبادرات، ومن ضمنها الميثاق الوطني للسعادة والإيجابية وتأسيس مجلس السعادة في الوزارات، وخمس مبادرات رئيسة لجعل المواطن الإماراتي الأكثر سعادة في العالم. في الوقت الذي يغلب فيه على العالم اللهث على لقمة العيش التي دونها شوك القتات في الكثير من الدول، بسبب الفساد، والتطاحن على الكراسي، والنزاعات والحروب، تقدم حكومات الإمارات نموذجاً فريداً للقيادة التي تعمل على إسعاد شعبها، وتضع الخطط المناسبة لذلك، مجسدة شعار السلطة في خدمة المواطن قولاً وفعلاً ماثلاً للعيان. تصدر الإمارات المؤشرات عالمياً وإقليمياً لم يأت من فراغ، بل جاء ثمرة جهود القيادة الرشيدة والجهات التنفيذية ومشاركة المواطنين في تنفيذ الخطط والاستراتيجيات التي مضت خطوة بخطوة منذ تأسيس الدولة على يد المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان، طيب الله ثراه، الذي كان شعاره إن الإنسان أثمن رأسمال، ولا قيمة للحياة من دونه، وسار على النهج ذاته أبناؤه البررة حتى وصلنا إلى هذه المكانة العالمية، من خلال بناء دولة اتحادية تعد نموذجاً في المنطقة ويشيد بها العالم من أقصاه إلى أقصاه، ويعيش فيها أكثر من مائتين جنسية في تمازج وأمن وأمان وراحة ورفاهية حتى صارت حلماً للشباب من كل أنحاء العالم. إياد الفاتح - أبوظبي