يشترك الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة الأحد والاثنين المقبلين في رئاسة اجتماع في ليبيا لتقييم العملية السياسية الجارية في دارفور، والتي يعقدها تشتت حركات التمرد وتعدد المبادرات الإقليمية· وأوضحت الناطقة باسم بعثة الأمم المتحدة في السودان راضية عاشوري للصحافيين ''ان ما سيفتتح في ليبيا ليست مفاوضات (بين الحكومة والمتمردين) بل اجتماع تقييم للعملية السياسية''· واعلن المبعوث الخاص للامم المتحدة الى الخرطوم السويدي يان الياسون لوكالة فرانس برس ان الاجتماع الذي تشارك فيه اكبر الدول والمنظمات المعنية بالعملية سيشكل نهاية مرحلة مبادرات وبداية عملية تفاوض تمهيدية· وقد انتزع سالم احمد سالم من زعيم متمردي حركة العدل والمســــاواة خليل ابراهيم الموافقة على ''المشـاركة في المفاوضات المقبلة كافة بهدف انهاء العملية الجارية الرامية الى ارساء سلام دائم ونهائي في دارفور''، على ما افاد بيان صدر عن الاتحاد الافريقي· كذلك اعلن الياسون انه تلقى ضمانات من الحكومة بانها لن تحاول فرض السلم عبر السلاح في الاقليم المضطرب غربي السودان· ومن المقرر ان تشارك في الاجتماع اهم الدول التي اقترحت مبادرات لا سيما ليبيا واريتريا ومصر، إضافة الى السودان وتشاد والصين وفرنسا وروسيا وبريطانيا والولايات المحدة وكندا وهولندا والنرويج· كذلك دعي الى الاجتماع الاتحاد الاوروبي وجامعة الدول العربية· وينعقد الاجتماع قبل ان تتخذ الامم المتحدة قراراً حول تمويل قوة مشتركة لحفظ السلام في دارفور تتمثل في استبدال قوة افريقية، بقوة اكثر متانة قوامها 20 ألف رجل تمولها الأسرة الدولية· وتعتبر العملية المشتركة ضرورية لإرساء الاستقرار ميدانياً ومن دونها يصعب البحث عن حل سياسي· من ناحيته اتهم اندرو ناتسيوس المبعوث الاميركي الى دارفور في مؤتمر صحفي بالخرطوم الحكومة السودانية باستئناف قصف المدنيين في الاقليم المضطرب· من جهتها، دافعت حكومة السودان عن سجلها في مراعاة حقوق الإنسان أمام لجنة للأمم المتحدة وانتقدت جماعات المتمردين لعدم توقفها عن ارتكاب ''انتهاكات جسيمة'' في دارفور· وقال عبد الدائم زمراوي وكيل وزارة العدل السودانية في اجتماع للجنة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في جنيف امس الاول ان الخرطوم ''تؤدي واجبها لحماية المدنيين في دارفور''