نادي أبوظبي للرياضات البحرية يحدد الملامح الرئيسة لاستراتيجية تطويره
بدأ نادي أبوظبي الدولي للرياضات البحرية بوضع الملامح الرئيسية لاستراتيجية النادي للمرحلة المقبلة·
وبتوجيهات من سمو الشيخ الدكتور سلطان بن خليفة آل نهيان رئيس نادي أبوظبي الدولي للرياضات البحرية وقع النادي أمس اتفاقية مع شركة ميريت للاستشارات، بحضور أحمد الرميثي عضو مجلس إدارة النادي واللجنة التنفيذية، والسيدة هديل المصري المدير التنفيذي للشركة، حيث ستقوم الشركة بالإشراف على تطوير هيكلة النادي وسياساته وإجراءاته بما يتوافق مع الاستراتيجية العامة للنادي والتي أتت كترجمة للنظرة المستقبلية لإمارة أبوظبي ورؤية مجلس أبوظبي الرياضي برئاسة سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان رئيس مجلس أبوظبي الرياضي·
الاتفاقية لم تأت من فراغ ولم تكن نتاج اجتماع واحد حيث سبقت الخطة اجتماعات مطولة وشهور من البحث، ركزت على انتقاء أهم الوسائل والأساليب التي ستكفل الارتقاء بسياسات النادي وخططه المستقبلية والمحافظة على الموقع العالمي المتميز والذي يحتله النادي كأحد أفضل الأندية البحرية·
وكان التركيز على أهمية البحث عن أفضل السبل التي تتماشى مع التطورات السريعة لإمارة أبوظبي على جميع المستويات، وبعد المفاضلة بين عدد من الشركات المتخصصة تم اختيار شركة ميريت التي تعد من أهم الشركات التي تقدم الاستشارات الإدارية لمختلف القطاعات في الدولة وذات خبرة عريقة بالإدارة الرياضية، وهي الخطوة التي ستكفل للنادي تطوير النظام الجديد والسياسات والإجراءات الخاصة بإدارة الفرق الرياضية، وأيضاً تطوير عدد من أهم المرافق الحيوية التي تقدم خدماتها للجمهور أبرزها مدرسة أبوظبي الدولية للشراع وتنظيم إدارة مختلف الأنشطة والأحداث الرياضية بما يتماشى مع سياسات مجلس أبوظبي الرياضي·
وفي إطار الخطوات الأولى لهذا المشروع الضخم سيتم في المرحلة المقبلة عقد ورش عمل لموظفي النادي بحضور مندوبين عن الشركة المتخصصة لمناقشة استراتيجية النادي والهيكل العام، وستكفل تحقيق أهم الأهداف المرجوة وكيفية توظيف الآليات الجديدة·
وحول الاتفاقية الجديدة يقول أحمد الرميثي عضو مجلس إدارة نادي أبوظبي الدولي للرياضات البحرية: النادي ساهم منذ تأسيسه في الارتقاء باسم الرياضات البحرية في إمارة أبوظبي، وفي احتضان العديد من الفعاليات والأنشطة البحرية المهمة، كما ساهم بشكل فعال في اكتشاف العديد من المواهب والكوادر الوطنية في مختلف رياضات البحر، بل واحتضان بعضها وتقديمه للعالمية من خلال أبرز رياضات البحر كفريق الإمارات للفورمولا،1 والخطوة التي قمنا بها تأتي في إطار استمرار تفوق وتميز النادي في حقل رياضات البحر، ولكي يبقى نادي أبوظبي للرياضات البحرية دائماً مرآة تفوق حضاري للإمارة· هديل المصري المدير التنفيذي في شركة ميريت أكدت أن الدور الذي يقوم به نادي أبوظبي الدولي للرياضات البحرية لم يقتصر على المستوى المحلي فقط، وإنما تفوق من خلال البطولات والأنشطة التي ينظمها ليكون إحدى أهم محطات الرياضات البحرية في العالم· وقالت هديل: نحن فخورون بأن نحظى بثقة إدارة النادي من أجل أن نشارك في ترجمة الرؤية للمرحلة المقبلة، وكي نساهم في الوقت ذاته في تطوير أهم واجهة للرياضات البحرية في الدولة والتي بدورها ستدعم السياحة الرياضية بالدولة، وسعيدون بأن نقدم خلاصة خبرتنا وتجربتنا في تقديم الخدمات الاستشارية لتطوير الأنظمة الإدارية الحديثة·
سلطان بن خليفة:
الاستراتيجية الجديدة ضمان لاستمرارية التفوق
أكد سمو الشيخ الدكتور سلطان بن خليفة آل نهيان رئيس نادي أبوظبي الدولي للرياضات البحرية أن المرحلة المقبلة للنادي يتوجب معها تطوير إستراتيجية وخطط النادي حتى يكون أحد الوجوه الحضارية لإمارة أبوظبي·
وقال سموه: تأتي الخطوة الجديدة تماشياً مع النظرة المستقبلية لإمارة أبوظبي بتطوير هيكل النادي من أجل أن نرقى بمستوى العمل والإنتاج في أحد أهم الأندية البحرية في دولة الإمارات العربية المتحدة، لا سيما أن النادي يملك العديد من الإنجازات على المستويين المحلي والعالمي في الفترة الماضية، كما أن تنظيم النادي لمختلف الأنشطة البحرية في إمارة أبوظبي واستضافته للعديد من المحافل العالمية وكونه صاحب الفضل في إبراز العديد من الكوادر الوطنية في مجال رياضات البحر وفي رياضة الفورمولا 1 والفورمولا 2000 على المستوى العالمي، جعل من الضروري اعتماد آلية جديدة في العمل من أجل ضمان مواكبة الاستراتيجية الجديدة التي تتبعها جميع الأندية الرياضية في إمارة أبوظبي من أجل أن تعطي الصورة الأفضل لما وصلت إليه إمارة أبوظبي من ازدهار وتطور·
وأضاف سموه: لدى نادي أبوظبي العديد من الخطط الطموح التي يعمل جاهداً على تحقيقها على المدى البعيد، بالإضافة إلى عدد من المشاريع التي ستنقل خدمات النادي لكي لا تكون مقصورة فقط على تنظيم واستضافة الأحداث الرياضية، وقد تجلى ذلك من خلال افتتاح مدرسة أبوظبي الدولية للشراع التي استطاعت خلال فترة قياسية تحقيق أهم أهدافها، وهي نشر هذه الرياضة بين شريحة كبيرة من الأطفال، بالإضافة إلى سد وقت الفراغ لديهم، ويعتزم النادي خلال المرحلة المقبلة تطوير المدرسة وإدخال عدد من الرياضات إليها والتي ستقدم إلى الجمهور كرياضات ترفيهية·