خرجت تظاهرات في ضاحية بيروت الجنوبية أمس احتجاجاً على التقنين الحاد في التيار الكهربائي لا سيما وسط موجة الحر الشديدة التي تضرب لبنان حاليا حيث تجاوزت درجات الحرارة الأربعين درجة مئوية· واتهم المتظاهرون الذين اشعلوا إطارات السيارات وقطعوا الطرق عند مداخل الضاحية فريق السلطة بتسييس الكهرباء وتوظيفها في إطار الصراع السياسي بين الأكثرية والمعارضة· فيما عزا انطوان قسطنطين مستشار وزير النقل والأشغال العامة وزير الطاقة بالوكالة محمد الصفدي تفاقم أزمة انقطاع التيار الكهربائي الى المعارك المستمرة منذ أكثر من شهرين في مخيم نهر البارد في شمال لبنان، وقال: ''إن هذه المشكلة لا حل سريع لها··نقص الفيول سببه معارك نهر البارد اذ المشكلة أمنية وليست سياسية''· واكد روجيه مرقدة ممثل نادي الحماية والتعويض (شركة تأمين) أن باخرة تابعة لشركة بريطانية محملة بـ 36 ألف طن من المازوت متوقفة منذ أيام في عرض البحر في شمال لبنان بانتظار انتهاء المعارك لافراغ حمولتها، مشيراً الى أن هذه هي رابع باخرة لم تتمكن من افراغ حمولتها في هذه المنطقة منذ 20 مايو بسبب المعارك التي بدأت حينها ولم تنته حتى الآن، وشدد على أربع مسلمات هي سلامة الطاقم والباخرة والحمولة وتجنب اية كارثة بيئية على الشاطىء في حال استهدفت قذائف فتح الإسلام الباخرة''· واوضح الوزير الصفدي أن انتاج الكهرباء انخفض الى ما دون 1250 ميجاواط من اصل 1900 ميجاواط يحتاج اليها لبنان بسبب معارك مخيم نهر البارد التي حالت دون رسو بواخر المحروقات على الشاطىء لتأمين انتاج الطاقة في محطة دير عمار المجاورة للمخيم· كما عزا انخفاض الانتاج الى عدم وجود خزانات للفيول اويل في معمل الجية (جنوب بيروت) التي دمرتها إسرائيل الصيف الماضي ولانخفاض كمية الطاقة التي تزود بها سوريا الشبكة اللبنانية، وأضاف ''هذه الأسباب اوصلت البلاد الى أزمة كهرباء حادة نعمل على معالجتها بعيدا عما يشاع عن وجود خلفيات سياسية تستهدف فئة او منطقة''·