أبوظبي (وام) - طالبت نشرة “أخبار الساعة” الصادرة عن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية في افتتاحيتها أمس، بتدخل دولي حقيقي يتجاوز الإدانات اللفظية إلى التحرك الجاد والمؤثر لمنع إسرائيل من مواصلة التوسع الاستيطاني، ومن ثم تدمير أي فرصة للسلام في منطقة الشرق الأوسط ذات الأهمية الاستراتيجية كبيرة للعالم كله. وتحت عنوان “هجمة استيطانية إسرائيلية خطرة” حذرت النشرة من أن أراضي الضفة الغربية الفلسطينية تشهد هجمة استيطانية إسرائيلية خطرة تستهدف استكمال مشروع تهويد القدس وتقطيع أوصال الضفة بالبؤر الاستيطانية وتغيير معالمها السكانية والجغرافية وفرض أمر واقع على الأرض يتحدى مبادرات السلام وخططه ومرجعياته. واستشهدت بالمصادقة مؤخرا على بناء 130 وحدة استيطانية جديدة في القدس الشرقية المحتلة واعتزام السلطات الإسرائيلية هدم مئات المباني الفلسطينية في الضفة الغربية وبحث مشروع قانون ينص على وضع صعوبات أمام إخلاء البؤر الاستيطانية العشوائية التي أقامها مستوطنون من دون تصريح رسمي من الحكومة الإسرائيلية. وأوضحت النشرة أنه منذ تسلم حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو السلطة وهي لديها مشروع كامل لتصفية القضية الفلسطينية أحد أهم عناصره التوسع الاستيطاني الكبير خاصة في القدس من أجل طمس معالمها العربية وفرض المنطق الإسرائيلي الذي يقول إن القدس الموحدة هي “العاصمة الأبدية” لإسرائيل. ونبهت إلى أن الخطر في الأمر أن هذا المخطط الاستيطاني يمضي في طريقه من دون توقف أو التفات إلى أي ضغوط إقليمية أو دولية أو تأثر بالجهود والتحركات الهادفة إلى إحياء مفاوضات السلام الفلسطينية - الإسرائيلية المجمدة منذ فترة طويلة . وقالت ان ذلك يعني أن حكومة نتنياهو مصممة على إكمال مشروعها وتراهن على عامل الوقت لتحقيق هذا الهدف وتستخدم “تكتيكات محكمة” لعدم الانحراف أهمها تعطيل عملية السلام أطول وقت ممكن عبر ذرائع ودعاوى مختلفة وتحميل الجانب الفلسطيني المسؤولية عن ذلك، وتعطيل أي تحرك جدي نحو تحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية حتى يظل الإنقسام الفلسطيني ثغرة تنفذ منها لتحقيق أهدافها والعمل على امتصاص الضغـوط الدولية بأساليب مختلفة.