كثير من المعلمين يقع بين نارين: الأولى نار الشكاوى الكيدية وافتعال الإشكالات له·· والثانية نار الإدارة البيروقراطية التي تنظر للمعلم على أنه مجرد أداة، عدا عما يواجهونه من بعض الطلبة، كالذي يتقدم وهو مازال في الصف السابع بالشكاوى الكاذبة، والتي كان آخرها لرئيس القسم عندما أحضر معه طالباً أنجز كل أعماله بالتمام والكمال وادعى أن المعلم أعطاه العلامات المستحقة دون وجه حق، وتبين أن الطالب المشتكي يكذب بعد أن فحص رئيس القسم كتبه ووجد أنها ليست مكتملة مثل كتب الطالب الآخر، أما الطالب الآخر فقد تم انتقاؤه من بين الطلبة لأنه من أسرة كبيرة، ليثبت أن المعلم يميز بين طلابه في المعاملة، هذا عدا عن مناكفاته ومتطلباته في الصف، لدرجة أنه يريد أن يتفرغ المعلم له وحده، ويحاول باستمرار التخلص مما يلقى عليه من أعمال صفية، وتبين أن هذا الطالب يرغب فقط في خلق بلبلة·· الله يكون في عون المعلمين عندما تفتح المدارس من جديد·