موسكو (أ ف ب) ُُُتُجري قوات الأمن الروسية تحقيقاً حول علاقة محتملة لمنفذ إطلاق نار أدى إلى مقتل خمس نساء لدى خروجهن من كنيسة في داغستان، بـ«منظمات متطرفة»، كما أعلن الكرملين أمس بعد إعلان تنظيم «داعش» مسؤوليته عن الهجوم. رسمياً، فتح المحققون تحقيقا حول «مقتل شخصين أو أكثر» و«تهديد حياة رجال الشرطة» دون استخدام تعبير عمل إرهابي، بعد هذا الهجوم الذي وقع أمس الأول في القوقاز الروسي، وقبل شهر بالضبط من الانتخابات الرئاسية الروسية. وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف في ندوة صحفية، إن «تحقيقا يجري مترافقاً مع عمليات تدقيق، تتعلق بانتماء المهاجم إلى منظمات متطرفة». وأضاف أن «التصدي للمنظمات المتطرفة في المنطقة يتواصل بطريقة هادفة ومتناسقة». وفي كيزليار، شمال داغستان، أطلق رجل الأحد النار على مصلين بعد قداس أُقيم عشية بدء الصوم الأرثوذكسي الكبير، فقتل خمس نساء وأصاب رجلي أمن بجروح. وقتل المهاجم، وهو مواطن من داغستان مولود في 1995، كما تقول لجنة التحقيق الروسية، خلال تبادل لإطلاق النار مع الشرطة. وأعلن تنظيم «داعش» مسؤوليته عن الهجوم مساء الأحد. وذكرت لجنة التحقيق في بيان أمس أن «كل الافتراضات مطروحة، بما فيها فرضية عمل إرهابي». وتعتبر داغستان، جارة الشيشان، والتي يشكل المسلمون أكثرية سكانها، واحدة من أفقر المناطق وغير المستقرة في روسيا. وهي هدف دائم للهجمات التي يعلن «داعش» مسؤوليته عنها أحياناً.