معارض سيارات تفتتح وأخرى تغلق أبوابها. وفي حمأة هذا النشاط، تتسابق الأجيال الجديدة والعجيبة من السيارات إلى منصّات وأروقة العرض لتزهو بتصاميمها وأشكالها الهندسية الأنيقة. وكانت جنيف قد فتحت أبوابها أول أمس الخميس أمام أحدث طرازات السيارات بما تمثّله تحت صفائحها من توجّهات وسياسات إنتاجية جديدة تحاول التوفيق بين رغبات وأهداف متناقضة كإرضاء المستهلكين والحفاظ على البيئة والقدرة على التنافس في الأسواق. ويمكن القول بشكل عام بأن هذه الدورة من معرض جنيف تأتي مرة أخرى لتعزز مفهوم “السيارات الخضراء” الذي يتردد بقوّة في صناعة السيارات منذ بضع سنوات من دون أن يجد حتى الآن تطبيقاته الفعلية الناجحة. وضمّت مئات السيارات ذات أنظمة الدفع التقليدية والكهربائية والهجين التي وجدت طريقها إلى معرض جنيف، العديد من الطرازات ذات التصميم الهندسي الجريء وغير المعهود. ومنها السيارة الإيطالية “بيرتون” ذات التصميم الهيكلي الجريء والبابين الشفّافين الجميلين اللذين يفتحان إلى الأعلى. واخترقت شركة “فيراري” الإيطالية شعاراتها التقليدية المحافظة عندما أطلقت أمام جمهور المعرض نسخة هجين من سيارتها الرياضية “كاليفورنيا”. وسجلت شركة “فرانكو سبارو” السويسرية الجديدة والمتخصصة بصناعة السيارات الرياضية، أول ظهور لها عندما أطلقت نسخة صفراء لسيارة أشبه بالصواريخ. وتشارك المملكة العربية السعودية بأول سيارة ذات تصميم وبناء محلي أطلق عليها اسم “غزال-1”. وهي من فئة سيارات الاستخدامات الرياضية ذات الدفع الرباعي؛ ويعود فضل بنائها إلى طلاب جامعة الملك سعود؛ وهي تستند على منصّة السيارة “مرسيدس- بنز جي- واجن” إلا أن هيكلها الخارجي شهد الكثير من التعديلات التي تتلاءم مع الطبيعة الصحراوية. واستعرضت شركة “بي إم دبليو” قدراتها التكنولوجية في مجال بناء السيارات الكهربائية عندما عرضت سيارتها الجديدة “إي- ترون” e-tron المبنية على منصة “أودي إيه1” ويدفعها محرك كهربائي يمكنه توليد 102 حصان من الطاقة الميكانيكية؛ ويتلقى طاقته الكهربائية من مجمعة بطاريات ليثيوم آيون. ويمكنها قطع 200 كيلومتر بعملية شحن واحدة لمجموعة البطاريات. عن موقع greencarreports.com