واشنطن (رويترز) دعا مايكل فيلبس، أنجح رياضي في تاريخ الألعاب الأولمبية المشرعين في الولايات المتحدة، إلى الضغط من أجل إصلاح الجهود العالمية لمكافحة المنشطات في الرياضة، بعدما قال إنه لم يثق مطلقاً في أنه يتنافس ضد رياضيين شرفاء. وفي شهادته أمام لجنة الطاقة والمالية بمجلس النواب الأميركي، أبدى فيلبس إحباطه من عدم التطور في المعركة ضد استخدام المواد المحفزة للأداء في الرياضة. وقال فيلبس الذي تتضمن حصيلته الأولمبية 23 ميدالية ذهبية، «لا أعتقد أنني خضت بطولة دولية، بينما كان جميع المتسابقين الآخرين من الشرفاء. لا أعتقد أن هذا الشعور انتابني من قبل»، وأضاف «أعرف أنه عندما أخوض بطولة في الولايات المتحدة يكون الجميع شرفاء، لأننا كلنا نمر بالمراحل نفسها. على مدار مشواري اعتقدت أن بعض الرياضيين محتالون، وفي بعض الحالات تأكدت شكوكي». وتابع: «عند الأخذ في الاعتبار كل الاختبارات التي خضعت لها أنا والآخرون، فإنه من الصعب استيعاب ذلك». وانضم إلى فيلبس في جلسة الاستماع آدم نيلسون صاحب ذهبية دفع الجلة في أولمبياد أثينا، والذي انتظر تسع سنوات حتى يحصل على ميداليته بعد تجريد الأوكراني يوري بيلونوج من الذهبية لسقوطه في اختبار للمنشطات. وكان نلسون مفعماً بالمشاعر عند استعادته ذكريات اليوم الذي تسلم فيه الميدالية الذهبية في ساحة الطعام بمطار أتلانتا من مسؤول في اللجنة الأولمبية الأميركية كان هناك من أجل تغيير طائرته. وقال نلسون ضاحكاً: «جاءت الميدالية إلى جانب البطاطس ولعبة أطفال مجانية. لا داعي للقلق. كان ذلك بعد تسع سنوات من تلك اللحظة». وأضاف: «لون وتوقيت الميدالية مهم. الفضية لا تحمل القيمة نفسها والذهبية تفقد بريقها بمرور الوقت»، واستغل ترافيس تيجارت رئيس الوكالة الأميركية لمكافحة المنشطات وجوده في مجلس النواب ليشن هجوماً جديداً على اللجنة الأولمبية الدولية لرفضها اتخاذ إجراءات صارمة ضد مستخدمي المنشطات. وقال تيجارت الذي طالب بفرض عقوبات أكثر قسوة على الرياضيين الروس بعد أن كشفت تحقيقات عن برنامج ممنهج للمنشطات برعاية الدولة «على الأقل شاب الفساد دورتين أولمبيتين، وفي أولمبياد ريو في أغسطس الماضي تم السماح بمشاركة الرياضيين الروس دون إجراءات مضمونة لمكافحة المنشطات». ورفض توماس باخ رئيس اللجنة الأولمبية الدولية دعوة لحضور جلسة الاستماع أمس الأول، وتقدم الحكومة الأميركية دعماً للوكالة العالمية لمكافحة المنشطات، وربما يوصي مجلس النواب بزيادة هذا التمويل إذا شعر بوجود حاجة لتطوير النظام الحالي.