أوقفت محكمة استئناف في ولاية تكساس الأميركية في اللحظات الأخيرة تنفيذ حكم إعدام في حق رجل كان مقررا إنزال العقوبة القصوى به خلال اليوم نفسه بعد 15 عاما على قتله طفلتيه بالرصاص.   وكان مقررا أن يتلقى جون باتاغليا، البالغ 60 عاما، حقنة قاتلة الأربعاء عند الساعة 18,00 (23,00 ت غ) غير أن القضاة أوقفوا تنفيذ هذه العقوبة قبل ساعات قليلة من الموعد. وقد تقدم المحكوم عليه بطعون قضائية أخيرا ضد حكم الإعدام الصادر في حقه مطالبا بالاستعانة بخدمات محام جديد ومشيرا إلى أنه يعاني قصورا ذهنيا. واعتبرت محكمة الاستئناف أن هذا الطلب محق وردت بالتالي حكما سابقا كان يمنع عليه إعداد دفاعه. واعتبر القضاة في قرارهم أن "باتاغليا افتقد لمحام يحضر له طعنا لإبطال الحكم الصادر في حقه بسبب قصوره الذهني". وكان جون باتاغليا تصدر قبل 15 عاما عناوين الصحف في الولايات المتحدة والخارج بسبب فظاعة جريمته المزدوجة. فهذا المحاسب السابق صاحب السوابق العنيفة والمنفصل عن زوجته أطلق النار داخل منزله على طفلتيهما البالغتين 6 و9 سنوات وقد حرص على إسماع الوالدة مجريات الجريمة عن بعد من خلال مكبر الصوت في الهاتف. وقد توجه الرجل، في وقت لاحق، إلى قاعة للأوشام لدق رسمين على ذراعه تكريما لابنتيه المتوفيتين. وتنفذ ولاية تكساس أكبر عدد من أحكام الإعدام بين الولايات الأميركية ومن غير المستبعد بذل المدعي العام جهودا لتحديد موعد جديد لإعدام باتاغليا.