اعتبر سعادة سلطان راشد الكيتوب سفير الدولة لدى الجمهورية التونسية في مقال نشرته أمس صحيفة الشروق أن الزيارة التي قام بها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الى تونس عززت مسارات وجسور التواصل بين البلدين الشقيقين بفضل قيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله'' وفخامة الرئيس التونسي زين العابدين بن علي· وقال ان هذه الزيارة كانت محطة تاريخية على درب دفع وترسيخ العلاقات الاخوية المتميزة القائمة بين البلدين الشقيقين تفاعلا مع ما يحدو قيادتيهما الحكيمتين من حرص على الارتقاء بها الى أسمى المراتب· وأشار إلى أن نتائج هذه الزيارة فاقت على ارض الواقع كل التوقعات وفتحت المجال امام آفاق رحبة لشراكة واعدة تحمل بشائر مشاريع وانجازات ضخمة كان منطلقها وضع حجر الاساس لمشروع ''سما دبي'' باب المتوسط مدينة القرن بالبحيرة الجنوبية للعاصمة· واوضح الكيتوب ان هذا المشروع العملاق الذي يعتبر اضخم المشاريع الاستثمارية بتونس بكلفته المقدرة بـ 18 مليار دولار وفرص العمل التي سيوفرها يمثل رمزا معبرا ومؤشرا لنقلة نوعية وكمية للاستثمارات الاماراتية في تونس والمرشحة لمزيد من النمو والتطور من منطلق القناعة المتبادلة بان التعاون التونسي الاماراتي يمثل فعلا نموذجا يحتذى لما يمكن ان تكون عليه أواصر وعلاقات التعامل بين كافة الاقطار العربية· وأضاف سعادة سلطان راشد الكيتوب أن دولة الامارات اصبحت المستثمر الاول بتونس الشقيقة نتيجة للطفرة الاستثماراتية التي انطلقت سنة 2005 وتدعمت على وتيرة سريعة وواعدة ومتميزة شملت قطاعات الخدمات وتكنولوجيا الاتصال والمعلومات والعقارات والبنية التحتية·