بيروت (وكالات)

اعتبرت الأمم المتحدة، أمس، أن إبقاء لبنان من دون حكومة «عمل غير مسؤول» في ضوء التطورات في البلد والمنطقة. وقال يان كوبيش، المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان، على تويتر: «إبقاء لبنان من دون حكومة تتسم بالكفاءة والمصداقية عمل غير مسؤول في ضوء التطورات في البلد والمنطقة». وأضاف: «أحث الزعماء على التحرك من دون مزيد من التأخير».
ولبنان من دون حكومة عاملة منذ استقالة سعد الحريري من منصب رئيس الوزراء في أكتوبر وسط احتجاجات على النخبة السياسية بسبب انتشار الفساد. وأثارت الأزمة المالية والاقتصادية الطاحنة في لبنان مخاوف على استقراره، إذ أدى نقص العملة الصعبة إلى هبوط حاد في قيمة الليرة اللبنانية ودفع البنوك لفرض قيود على السحب من الودائع والتحويلات للخارج.
أعرب الرئيس اللبناني ميشال عون أمس، عن أمله في ألا تؤدي التطورات في المنطقة إلى أي تداعيات على الساحة اللبنانية. وقال عون خلال استقباله وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للسلامة والأمن جيل ميشو في بيروت إن «العمل قائم لتحصين الوضع السياسي عبر الإسراع في تأليف الحكومة والحفاظ على الأمن في الداخل وعلى طول الحدود». وأضاف أن «لبنان يقدم كل التسهيلات والحماية اللازمة للعاملين في منظمات الأمم المتحدة في لبنان، وذلك في إطار التعاون القائم بينه وبين المنظمة الدولية في المجالات كافة»، حسبما أفاد بيان صادر عن الرئاسة اللبنانية.
ونوّه عون بـ«الجهود التي يبذلها الأمين العام أنطونيو جوتيريس ومعاونوه لدعم الاستقرار في لبنان»، مجدداً التزام لبنان تطبيق القرار 1701 الصادر عن مجلس الأمن، لافتاً إلى أن الخروقات الإسرائيلية المستمرة ضد سيادة لبنان واستقلاله وسلامة أراضيه، تهدد الاستقرار القائم في الجنوب وعلى طول الحدود.
وأكد عون حرص بلاده على تعزيز التعاون القائم بين القوات الدولية العاملة في جنوب البلاد «يونيفيل» والجيش اللبناني في سبيل المحافظة على هذا الاستقرار.
من جهته، نقل ميشو إلى الرئيس عون تقدير الأمم المتحدة للرعاية التي يوليها لبنان للمنظمات الدولية العاملة فيه، لاسيما لجهة المحافظة على سلامة العاملين فيها وحرية حركتهم على الأراضي اللبنانية. وعرض ميشو أهداف زيارته إلى لبنان وعدد من دول المنطقة، مشدداً على أهمية التعاون بين لبنان والمنظمات الدولية العاملة فيه.