اتفق الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى ومفتي لبنان الشيخ محمد رشيد قباني على ضرورة الإسراع في حل الأزمة اللبنانية في أسرع وقت ممكن وفق المبادرة العربية· وقال موسى إن الأمل معقود على انشطة في المستقبل القريب في قمة دمشق وبعدها حتى يمكن للبنان ان يعود للوضع الطبيعي· وأضاف ''هناك الكثير من الأمل لجميع العرب في النقاش الذي سيجري في القمة بشأن لبنان''، معربا عن أمله في أن يدعم الجميع المبادرة العربية وأن يتم الانتقال بها الى مرحلة الحل السريع على أساس انتخاب رئيس الجمهورية اللبنانية ليكون عنوانا واضحا للبنان طبقا للدستور· وقال موسى ''نعمل جاهدين في اتصالاتنا مع رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة ورئيس مجلس النواب نبيه بري ومع الأكثرية والمعارضة على احراز تقدم''، مشيرا الى بعض التقدم الذي أحرز، وأعرب عن أمله في خطوات قادمة في القريب· وحول الموعد المقترح الذي يزور فيه لبنان، قال موسى انه لم يتقرر بعد لأن الوقت قصير والقمة العربية قريبة· واعتبر ان مشاركة لبنان في القمة ضرورية لأن لبنان عضو مؤسس للجامعة العربية ولديه مشكلة وعرضها بشكل صريح وواضح ومناقشتها في القمة فرصة مهمة· وأشار إلى أن هناك اتصالات مباشرة بين السعودية وسوريا ومصر وان التحرك على الساحة اللبنانية سوف يساهم في تحريك الأمور· وأعرب وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط بدوره خلال لقائه قباني عن الأمل في أن تكون القمة العربية المقبلة مناسبة لحل حقيقي للأزمة اللبنانية على نحو يسمح باستعادة وحدة الصف وتجاوز أية خلافات يمكن أن تعطل العمل العربي المشترك في مواجهة التحديات الخارجية وفي مقدمتها ضرورة التوصل الى تسوية عادلة وعاجلة للصراع العربي الاسرائيلي· وقال قباني من جانبه ان تنفيذ المبادرة العربية هو الحل الوحيد للازمة اللبنانية، ووجه كلمة للبنانيين اكد فيها ان المبادرة العربية هي باب الحل في لبنان وان عودة اللبنانيين جميعا الى المؤسسة الدستورية وتطبيق آليات كل الاستحقاقات القادمة من خلال هذه المؤسسة والخروج من الشارع هو الحل الوحيد للازمة وكل المطالب سواء من المعارضة أو الأكثرية تعالج من خلال هذه المؤسسة الدستورية وفي مجلس النواب·