بحث سالم خميس الشاعر مدير عام الهيئة العامة للمعلومات خلال استقباله أمس بمقر الهيئة بأبوظبي وفدا كوريا برئاسة جونجوون يون مدير عام الهيئة الوطنية للمعلومات بوزارة الإدارة العامة والأمن في جمهورية كوريا، بنود التفاهم والتنسيق التي سيجري تضمينها في مذكرة التفاهم المزمع توقيعها بين الطرفين في مجال الحكومة الإلكترونية نهاية أبريل المقبل في أبوظبي. وتعتزم الجهتان تنسيق جهودهما في عدد من المجالات المرتبطة بالحكومة الإلكترونية باعتبار أن الجهتين مسؤولة عن قيادة دفة التحول الإلكتروني في بلديهما وترسيخ أركان الحكومة الإلكترونية وفق أفضل المعايير والممارسات العالمية. وأكد سالم الشاعر على أهمية هذا اللقاء واللقاءات المماثلة لما لها من أثر كبير في تحقيق التفاعل مع مختلف الدول والاطلاع على تجاربها في مجال الحكومة الإلكترونية من جهة وإطلاع الآخرين على تجربة دولة الإمارات في هذا المجال من جهة أخرى. وأشار إلى أن اللقاء مع الوفد الكوري الضيف يأتي تجسيدا للروابط المتنامية بين حكومتي البلدين والتي بلغت ذروتها خلال لقاء صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله بالرئيس الكوري لي ميونج باك في أواخر ديسمبر الماضي، حيث أكد رئيس الدولة على الشراكة الاستراتيجية بين دولة الإمارات وكوريا. وأوضح الشاعر انه تم خلال اللقاء استعراض العديد من نقاط التنسيق والعمل المشترك في مجالات استراتيجية الحكومة الإلكترونية وتطبيقاتها وسبل دفع عجلة البحث العلمي والتطوير المرتبط بهذا المجال كما تم الاتفاق على ضرورة القيام بزيارات متبادلة للفرق الفنية والاستراتيجية العاملة في مجال الحكومة الإلكترونية في البلدين وذلك بغرض نقل الخبرات وتعزيز الأنشطة التعاونية وتوحيد جهود القطاعين الخاص والعام لمصلحة التحول الإلكتروني الشامل. ولفت إلى المكانة العالمية المتقدمة لكوريا الجنوبية في مجال الحكومة الإلكترونية معربا عن تقديره لأهمية التفاعل مع التجربة الكورية التي تمثل نموذجا عالميا في التميز منوها بان كوريا الجنوبية حققت في عام 2010 المركز الأول في معايير الويب وفي البنى التحتية للاتصالات كما تربعت على عرش الحكومات الإلكترونية العالمية في مؤشر الأمم المتحدة الصادر مطلع يناير 2010. وأضاف أن اللقاء تضمن كذلك بحث عدة نقاط تتعلق بالأبعاد الاستراتيجية للحكومة الإلكترونية وآفاقها المستقبلية وآليات تطوير السياسات والقوانين واللوائح العامة في هذا المجال وكذلك الاستفادة من خبرات الطرفين في مسيرة نشوء وتطور الحكومة الإلكترونية وتطبيقاتها. كما تضمنت نقاط النقاش بين الطرفين العمل على تبادل المعرفة والمعلومات حول خدمات وأنظمة الحكومة الإلكترونية والتوجهات العالمية لتحقيق المزيد من الدعم لها. وختم الشاعر تصريحه بالإشارة إلى ان مذكرة التفاهم المشتركة بين الطرفين تشمل نقاط تفاهم عديدة في مجال الحكومة الإلكترونية تتضمن الآليات المطلوب اتباعها لتشجيع القطاع الخاص على التحول الإلكتروني منوها بضرورة أن يكون هذا التحول شاملا وتكامليا وأن تكون آليات العمل في هذا المجال متناغمة بين القطاعين العام والخاص.