أحمد مرسي (الشارقة) - تبرع فاعل خير مواطن بتحمل نفقات تسفير الطفلة (خديجة.م.م)، من الجنسية الباكستانية، والتي نشرت «الاتحاد» قصتها أمس، لوالديها في بلادهم، بعد أن ظلت قرابة ثلاثة أشهر تتلقى العلاج في مستشفى القاسمي بالشارقة ونجاتها من حادث غرق في حمام المنزل، تسبب لها بشلل دماغي وتأثر شديد في وظائف الدماغ، أصابها بعدم الوعي. وتواصل فاعل الخير، من مدينة العين، وفضل عدم ذكر اسمه، صباح أمس، مع إدارة المستشفى، لتحمل نفقات الجهاز الطبي الخاص، وكذلك تذكرتي سفر لها وللممرضة التي سترافقها لتقديم الرعاية والعناية لها من قبل المستشفى خلال الرحلة، إلى أن يتم توصيلها بأمان إلى والدها ووالدتها في بلدهما. وكان طلبه في البداية أن يقوم بتقديم الرعاية للطفلة في منزله الخاص من خلال تخصيص غرفة لها ورعايتها، بحسب التقرير الطبي «الرعاية الخاصة»، إلا أن إدارة المستشفى أبلغته بأنه سيتم تسفيرها لبلادها، وأن هناك إجراءات مالية تعطل الأمر، وعليه بادر بتحمل النفقات المالية لتسفيرها لوالديها. من جهتها أكدت إدارة المستشفى أنه تم التواصل مع عم الطفلة لتسفيرها لوالديها، وأنه وبتحمل نفقات التسفير والجهاز الطبي الخاص بها سيتم الأمر خلال اليومين المقبلين، بالإضافة إلى تخصيص ممرضة لمرافقة الحالة خلال الرحلة، إلى أن يتم توصيلها لوالديها بأمان، موجهين الشكر لفاعل الخير على المبادرة التي قام بها. وكانت خديجة قد دخلت مستشفى القاسمي في يوم 20 نوفمبر من الماضي، حيث استقبلها قسم الطوارئ، وهي في حالة حرجة، حيث تعرضت إلى نقص شديد في الأوكسيجين، أدى إلى شلل في الدماغ وتأثر شديد في وظائف الدماغ، أدى إلى عدم الوعي، وباتت لا تستطيع الحركة، وتتغذى عن طريق فتحة خارجية موصلة بالمعدة، وفتحة خارجية أيضاً مرتبطة بالقصبة الهوائية للمساعدة على التنفس. وتبين لدى إدارة المستشفى بعد الواقعة أن والديها غادرا البلاد وتركاها في المستشفى وعادوا إلى موطنهم ولم يعودوا للإمارات منذ الحادث، ومن خلال التواصل مع عمها أشار إلى أن الطفلة ولدت في يوم 20 نوفمبر من عام 2012 (يصادف حادث الغرق في 20 – 11 – 2013 يوم ميلادها قبل عام في 20 – 11 – 2012)، في أحد مستشفيات الدولة، وأنهم لم يتمكنوا من استخراج شهادة ميلاد لها حتى الآن لأسباب مالية. كما وأن إدارة المستشفى أكدت أن وضع الطفلة من الناحية الطبية أصبح مستقراً، ويمكنها الخروج للبيت، كونها تحتاج إلي رعاية منزلية خاصة فقط، ولا داعي لبقائها في المستشفى، وبالتالي منح الفرصة في توفير السرير الطبي لحالة قد تكون أحوج إلي العلاج.